[نصيرة تختوخ]

'جمـيلة هي الحياة ' هكذا نقولها حين تلامسنا نسمات السعادة و توصلنا إلى عتبة من عتبات أحلامنا و رغباتنا.
'لذيـذة هي الحياة' كقطعة حلوى على لسان طفل حين تقبل علينا بورود الفرح و عطور الأعيـاد.
ليست واديا رقراقا هادئا عذبا بل بحرا هائجا مضطربا يقلب أعلانا أسفله و يشعرنا بالدوار والألم ويخرج اللعنات و الأدعية من صدورنا.
غامضة هي ,في دعة الإستقرار تأتينا بتذاكر الأسفار و أخبار اللقاء و الوداع و فاتنة في صميم دروشتنا وعزلتنا توقد شعلة الإقبال عليها بشهية ونهم.
الحيــاة رحلة غرامنا بهذه الدنيا العجيبة المليئة بالتناقضات، نظل نحتفل بها ونزهو، نرى صرخة الوليد الجديـد إنجازا واستمرارا و شفـاء العليـل إنتصارا وقران الذكر و الأنثى تتويجا.
'مرحبــا يا حيـاة تعالي إلينا وخذينا في حضنك كل يوم' فإنا لا نملك إلا أن نحبك و نحمد الله عليك بمسراتك و أحزانك.
جميلة أنت و ممتعة و لعوب فيك شيء من شقاوة الطفولة و شيء من تهور الشباب وشيء من رمادي الشيخوخة لكنَّا بك مولعون وربما مخدوعون ومستلبون ومع ذلك نقول لابأس، فالأهم أنَّا ذواقون للوحاتك ومفاجآتك وأنَّا فنانون إحترفوا فن عيشك بإيجابية وإرادة وأمل ،وربابنة لاتهيبهم عواصف اللئام والأحزان.
Nassira