عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 02 / 2009, 06 : 02 PM   رقم المشاركة : [2]
خالد حجار
شاعر

 الصورة الرمزية خالد حجار
 





خالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud of

رد: ساشتكي الأجداد فيكم / مسرحية شعرية

إني أرى في أمركم
أن تــــدعــوا للــصــالـحــا
المشهد الخامس :
تفتح الستارة ويكون الوقت مساءً يدخل خالد وسلوى على فرسيهما وإذا بجثثٍ ودماءٍ ذاك مصابٌ بسهم
وذاك بطعنة سيف وملقون على الأرض ولباسهم ملون ليس لهم لون محدد
خالد: إني أرى العجب العجاب بأرضنا
فـي أي واقعة رمتنا الأعْصُرُ ؟
وإذا بجريح عربي كان يحارب في جيش الفرس ويلبس اللباس الفارسي يقف قائلا:
الجريح:
أنتم بذي قـارٍ وتلك معـارك
وفوارس مـن وائل تتزائرُ
قد لقنوا كسرى دروساً في الفدا
وسقوه كأساً بالمرارة يَقطرُ
يا ليتني سيف براحة فـارس
فيسجل التاريخ ثم يسطـر
يا أيها العـربي كـنْ متيقنـاً
ما من وفاءٍ في الأعاجم ينظر
واحفظ أمانة أرضنا وعهـودنا
إنّ الخيانة مسلك متـعـثّـر
وإلى الولاة رسالة من هالـكٍ
إن الخيانة نبتة لا تـثمــر
وسيكتب التاريخ عنهـم ذلـة
وتدوسهم سـاق وفيها حـافر
سلوى:
إني أراك ممرغا بجريـرةٍ
والدمع من عينيك يقطر بالندمْ
إنا فررنا من ولاةٍ مثلـكم
لا بـد أن يتجرعوا هذا السقمْ
ثم يسقط الجريح أرضا بعد أن تشير عليه سلوى وهي تقرأ آخر شطره،
ثم ينظر خالد إلى إحدى
بوابات المسرح المفتوحة قائلا0
خالد : إني أرى نـارا هناك تَوقـَّدَتْ
هيا إليهـا ربمـا نـار الكـرمْ
فالنار تدعو الضيف عند جدودنا
حيث الأصالة والعروبة والشممْ

ويذهبان إليها وتسدل الستارة مع الفرقة الاستعراضية لتنشد:
أنتم بذي قار وتلك معارك
وفـــوارس مــن وائــل تـتـزائــــــر
-:المشهد السادس:-
تفتح الستارة وإذا بخيمة صغيرة على المسرح بكانون نار ويدخل خالد
وسلوى من إحدى أبوابها،
وعلى المسرح أناس يمشون بلباس قديم يحمل عدة ألوان وما إن
يصل خالد وسلوى عندهم حتى
يظهر شاب في الثلاثينات من عمره قائلا لهم:
الشيباني:
سهلا نزلتم مرحـباً
شيـبانُ تُقري من أتى
عمتم مساءً وادخلوا
تلك الضيافةُ فـانزلا

ترفع الخيمة من جميع جوانبها لتكون مشاهدة لدى الجمهور وما إن ترفع الخيمة حتى لا يبقى
على المسرح إلا من كان بداخل الخيمة بحيث يدخل خالد وسلوى إلى الخيمة 0
خالد :
عمتم مساء يا شيوخ الانتصار
ذي قارُ ماست تمتطي خيل الفخارْ
لولا الفوارس من ربيعة لَنحنت
ثكلى ومسلبةٌ تــَئِنُّ ولا تُجـارْ
هذي فـوارس وائلٍ وربيعةٍ
أبداً تذود عـن الحمى بالإقتدارْ
فأجـرتمُ ملكـاً وكنتم أهلهـا
ورددتم جـوراً تـوقـد فاستعارْ
يا نار كسرى نار يعرب سُعِّرت
فلتخمدي جَـللاً لـذاك الانتصار
الشيخ هاني:
يا مرحبا يا مرحبا بضيوفنا
الأعشى:
بل أهلنا هذا اللسان بنينـِنَا
الشيخ هاني:
سهلا نزلتم فاجلسوا
فبكم سيزهو المجلسُ
هذا هو الأعشى ولا
أعشى سواه يؤنـسُ
الأعشى : أما فهـذا شيخنـا
فيه المروءة تُحرسُ
تدخل فتاتان من بني شيبان تلبسان لباساً قديما وتأخذان سلوى إلى خارج المسرح
خالد: إنّا تلوناكم عـــصوراً عـدة
لكننا جئناكـم نشكــو الألم ْ
جورا طغى في أرضنا وتمزقت
وولاتنا صـارتْ قطيعاً كالغنمْ
ترعاهمُ روما ومنها أُرضعـوا
تركوا العروبة والمروءة والذممْ
ماذا تقـول بحاكمٍ متـخـاذل
بـاعَ البلاد ودمية عند العجمْ
ولِكُـلِّ والٍ قـوة روميــة
يرمي بها مـنْ لا يواليه القسمْ
الشيخ هاني:
ثوروا على ظُلَّامِكـم
والويل إنْ تتراجعوا
فبذا سيصلح أمـركم
وعـدوكم يتطيـعُ
إني أرى موت الوغى
فيه السيوف شوارعُ
أولى من العيش الذي
فيه الوضيع سُميدعُ أ
والموت لا يَدري الفتى
في أي يوم يصرعُ ي
ألأعشى:
أين الرجولة والمروءة تردع
حكامكـم كي لا تُعدّ وتصنعُ
أبناء يعرب يصبحون توابعاً
هذا من الأقدار رزء مفـزعُ
تبا لذاك الرأس إن كانت له
رومـا كـأمٍ تستقيه فيرضعُ
فإلى الدناسة والخيانة اتكا
ورمى الطهارة والفضيلة تدمع
ت
يا أيها الحكام في عصر الشقا
كونوا على روما سيوفا تشرعُ
فبذا تجلكمُ وتـركـَعُ ذلـةً
وتكون دوماً منكمُ تـتـروَّعُ

تسدل الستارة، وتخرج الفرقة الاستعراضية لتغني النشيد( خمس أبيات) الذي مطلعه:
ثوروا على ظُلامِكم
والويلُ إنْ تتراجعوا
انتهى الفصل الأول
يتبع
خالد حجار غير متصل   رد مع اقتباس