[سلوى حماد]

تحياتي واحترامي للجميع ممن سبقوني،

أولاً اود ان أعرب عن أعجابي بقراءة الأخ العزيز رشيد الميموني للمشهد الفلسطيني ، قراءة واعية ومتأنية ومحايدة من أخ مغربي له كل الإحترام والتقدير لإنه يثبت يوم بعد يوم مدى انتمائه للقضية الفلسطينية وعمق تفاعله مع هذه القضية العربية.

احتراماتي أستاذ رشيد،،،

أستاذي الفاضل مازن شما،

عودتنا على إقتناص الدرر من المواضيع الهادفة لكتاب محترمين ذو مصداقية وسمعة صحفية مشهود لها،
أشكرك على اختيارك لمقالة الأستاذ الفاضل فهمي هويدي الذي اقرأ له منذ سنين وأعتمد على مصداقية كتاباته واستشهد بها في حواراتي ،

كثرت الأكاذيب والإشاعات والإتهامات المغرضة لكل الأطراف على الساحة وللأسف الشديد قامت بعض وسائل الإعلام بدور ريادي في هذا المجال وبدلاً من دعم المقاومة الفلسطينية اعلامياً قاموا بالإساءة لها بطريقة "ملك اكثر من الملك" اي صاروا يروجون ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية ، والمصيبة الأكبر الدور الذي قام به أطراف فلسطينية محسوبة على الشعب الفلسطيني والذين شوهوا الوجه الحضاري للتاريخ النضالي الفلسطيني عن طريق التراشق الإعلامي في وقت كان الشارع العربي والغربي في أوج دعمه للمقاومة ومناصرتها شعبياً مما ساهم في الضغط على مواقف بعض الحكومات.

ما يهمني في كل الصراع الفلسطيني هو الجزء الخاص بالمقاومة ، والتى تحمل رسالة واحدة نحملها جميعاً كلاجئين ، بإنه لا سلام بلا أرض ولا حل بلا عودة لكل اللاجئين، ومن يستهزئ بهذه المقاومة فهو يوقع صك خروجه من الهوية الفلسطينية الى الأبد ولا يستحق ان يٌحسب على الشعب الفلسطيني وسيلفظه النسيج الفلسطيني بلا شك.

لماذا توجه اصابع الإتهام دوماً الى الفلسطينين في اي تعقيد في الحل بينما تنعم اسرائيل دائماً بالرضا العام عربياً ودولياً بالرغم من انها سجلت انتهاكات ومخالفات لكل القرارات الدولية بإمتياز؟

واتسائل كفلسطينية لا أعرف لي مرجعية الإ هويتي الفلسطينية بعيداً عن اي تعصب او انتماء فصائلي مالذي جنته المفاوضات على مدار اعواماً طويلة ، وما هو القطاف الذي سنهديه الى ابنائنا بعد كل هذه السنين من الركض في اروقة المحافل العربية والدولية؟

المطلوب الأن هو تزاوج فكرين مختلفين تماماً ، فكر المقاومة وفكر السلام، فهل هذا ممكن؟

رحم الله أبو عمار الذي كان يقول دائماً " لقد جئتكم بغصن الزيتون بيد ، وبندقية في اليد الأخرى ، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي"

أي ان المقاومة هي النهج الثابت وهو النهج الذي قامت عليه منظمة التحرير الفلسطينية ، اما خيار السلام المتمثل في غصن الزيتون فهو قابل للتغير والسقوط في حال لم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.

خرجنا عن الموضوع الأساسي وهو من يقود الشعب الفلسطيني ، ولكن الإجابة هي بين السطور ، من يقود الشعب الفلسطيني هو من يؤمن بإن الحقوق المسلوبة لا تعود الإ بالمقاومة ، فعدونا لا يعرف لغة اخرى غير لغة الحرب والقوة.

تحياتي للجميع، والنصر والثبات لشعبنا الصامد في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والخزي والعار لكل من ساهم ويساهم في محاولة كسر الشموخ الفلسطيني.


مودتي واحترامي،

سلوى حماد