عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 02 / 2009, 39 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: السفر في جسد القصيدة

تستحق القصيدة ان نشد الرحال ونرافق أحد أعلام الشعر العربي الأديب الشاعر طلعت سقيرق في رحلته عبر جسد القصيدة.

رحلة في جسد القصيدة هي رحلة متميزة استاذي الفاضل أستطعت بكل جدارة ان تضع يدك على أهم اركان القصيدة وان تشخص أسباب هزالها وعدم قدرتها في عصرنا هذا على جذب روح القارئ.
اعتقد بإن الوضع العام يؤثر بالدرجة الأولى على الشكل العام والمضمون للقصيدة ، ينقص قصائد هذا العصر الشفافية التى توصلك لعمق الكاتب فتقرأ فكرته وكأنك تعيش معه، وينقصها السلاسة في التعبير فكثيراً ما يضيع القارئ وهو يبحث عن معنى كلمة أصر الشاعر على ان يضعها كحجر كنوع من التميز ، وكثيراً ما نرى القصيدة مكتوبة بميكانيكية معينة بحيث تخرج علينا ببيوت موزونة عالعيار ولكنها خالية من اي صورة جمالية.

اذكر حينما كنا ندرس الأدب في المرحلة الثانوية كنا نستعذب الشعر لدرجة لا نستطيع ترك القصيدة حتى نصل الى نهايتها ونقوم بتشريحها بيتاً بيتاً ، وكثير من الأحيان كنا نغنيها وندندنها بالرغم من صعوبة الكلمات.


ما يضايقني هذه الأيام عند قراءة قصيدة معينة هو ضياع الإحساس ، لا أشعر بحزن القارئ بالرغم من سيل المعاني المحزنة ، ولا أشعر بصدق المشاعر برغم كم المفردات التى تثقل كاهل القصيدة ، اشعر بإن معظم الشعراء يتقمصون شخصيات وهمية ويحرصون على رص الكلمات بأناقة مبالغ فيها واقصد هنا حرصهم على القافية اكثر من حرصهم على جمال المعنى وصدقه ولذلك لا يصل الينا احساسهم كما يجب ان يصل.

اعتقد بإن الشعر او اي نوع اخر من الكتابة يحتاج الى عامل اساسي حتى يصل للقراء ، يحتاج الى العفوية والإنسيابية .

يحزنني ان الشعر دخل في مصاف الكماليات، فهناك شعراء اصبحوا يكتبون لفئة معينة واصبح كثيرون من الوجهاء يتباهون بإن الشاعر الفلاني يكتب لي فقط، كما صارت للشعر مسابقات كمسابقات ملكات الجمال لتنحصر الجماليات اللغوية في ذوق لجنة لا يتعدى عدد اعضائها اصابع اليد الواحدة.

استاذ طلعت ، بلا مجاملة عندما اقرأ لك أشعر بإنني اتنفس هواءً نظيفاً وكأنني اقرأ وأنا على تلة في فلسطيني الحبيبة ، تتكلم عن الحب فيشعر القارئ انك تعيشه وعندما تتكلم عن الوطن يشعر القارئ بإنك لم تغادره يوماً ،


نعم نحتاج الى قصائد حية فيها روح تلفنا بدفئها وتسكننا بيوتها ،


اشكرك استاذي الفاضل على هذه الرحلة الممتعة في جسد القصيدة،

مع صادق مودتي وتقديري،


سلوى حماد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس