عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2009, 14 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
نزار ب. الزين
أديب وقاص معروف ومتميز حاصل على عدد من الجوائز (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية نزار ب. الزين
 





نزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to all

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريه

غنائم - أقصوصة - نزار ب. الزين

غنائم


أقصوصة


نزار ب. الزين*



التهم شطيرة الفلافل مقرونة بعدة رشفات من النبيذ الأحمر الذي يعشقه ، ثم أخرج من جيبه علبة لفائف التبغ ، فأشعل واحدة و أخذ يرتشف دخانها بشغف ، و هو يردد أغنية قديمة : " الدنيا سيغارة و كاس ...للي ظلموه الناس .." ؛


ثم ...


اندس في فراشه جالسا ،


ثم ...


التفت نحو كومة الرسائل التي كان قد نضدها بعناية فوق الدرج المجاور لسريره ،


ثم ....


ابتدأ يفضها واحدة إثر واحدة بعناية خبير متمرس ، مستخدما قطعة إسفنج مبللة ، و مع كل رسالة كان يصدر تعليقا منغما يتناسب مع ما اكتشفه .


* " عيني عيني على العاشقين ... حيارى و مظلومين ! " ثم أضاف : " اليوم يبث لها لواعج شوقه و لهفته لوصالها ، و إذ تصبح ملك يديه يذيقها الذل و الهوان ! "


* " اشتدي أزمة تنفرجي ...قد آن أوانك بالبلج ..." جاءك الفرج من تحت الدرج ، إحسب يا أبو البهايج ... ، إنها خمسون أخضرا امريكيا ، أرسلها ذلك المهاجر الأحمق لوالده ، كم مرة حذرت وسائل الإعلام من إرسال النقود بالبريد العادي ؟!....الحمار يريد أن يوفر أجور الحوالة البنكية !.. أنت أولى بهذه النقود يا أبو البهايج ، من ذلك الحمار أو أبيه ...


* يجس بيده الخبيرة رسالة جديدة ، يصيح جذلا" " : مؤكد رزق جديد من أحمق آخر " يفتحها ، يجد بين طياتها جسما صلبا ، ملفوفا بعناية بمنديل ورقي : " يظن الأحمق أن أحدا لن يكتشفه ، ياه......إنه خاتم مزين بفص براق .. لا بد أنه خاتم ثمين! " ثم يضيف بصوت أعلى : " اليوم مفتوحة في وجهك يا بهجت يا إبن مدحت ..."


* الله .. الله .." هنا حط بنا الجمّال " سافل آخر يستحق الحرق .. إنها مجلة إباحية ، كأسك يا ابا البهايج نخب هذه الهدية الشيطانية ...


كان بهجت أفندي الموظف في قسم الفرز في دائرة البريد المركزية ، يتناول كل بضع ثوانٍ رشفة جديدة من نبيذه الأحمر المعتق ، و رشفة أخرى من سيغارته ، و قد هزته غنائمه الجديدة طربا ...


أشعل لفافته السابعة ،


ثم ..


رفع كأسه الخامسة أمام ناظريه فوجدها لا زالت ممتلئة حتى نصفها ،


ثم ...


حاول ارتشاف ما تبقى دفعة واحدة ،


ثم ....


غلبه النعاس فغفا ..


ثم .....


سقطت لفافة التبغ من يده مشتعلة فوق فراشه !


----------------------------------

* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نزار ب. الزين غير متصل   رد مع اقتباس