رد: مشكلة ورأي : الحب عن طريق الإنترنت (برامج الشات )
تحياتي الغالية ناهد،
الموضوع مهم نظراً لإنه أصبح شائعاً في عصر الأنترنت وأصبحت العلاقات على الإنترنت اكثر من العلاقات الشخصية.
للموضوع شقين:
الأول هو هل هناك حب عن طريق الإنترنت ( عبر برامج الشات)
الثاني هو زواج هذه الفتاة من شخص متزوج وله عائلة مكونة من زوجة وطفلين
لنأخذ الشق الأول من المشكلة:
في اعتقادي ان الحب ممكن ان يحصل بأي وسيلة تعارف كالتعرف عن طريق العمل وجه لوجه ، عن طريق المراسلة ، عن طريق الشات، عن طريق الصدفة بالشارع او في اي مكان.
المشكلة ليس في كيفية التعارف ، كثيرون تعارفوا على النت وتطور التعارف ليصبح شخصي ومن ثم اخذت الأمور طريقها الطبيعة حتى وصلت الى الزواج الناجح بمباركة الأهل.
نستطيع القول بإن النت وسيلة للتعارف كأي وسيلة اخرى وممكن ان يحدث حب على النت بشرط توافر حسن النية والصدق والنضج.
اما الشق الثاني والأهم:
ان صاحبة القصة ليست بالصغيرة فهي تبلغ من العمر 24 عاماً اي انها ليست مراهقة وعليها ان تحسب الأمور بعقلانية اكثر، انا لا أشجع ابداً أي فتاة ان تبدأ حياتها بنصف رجل، واعني هنا رجل نصفه معلق بزوجة اخرى وأطفال ، لهم حقوق عنده ، وعلى صاحبة القصة ان تسأل نفسها ، هل ستقبل رجل يعطيها نصف وقته ونصف اهتمامه ونصف مشاعره؟
بكل تأكيد ستكون مشاعره غير خالصة لها مائة بالمائة ، اذا لم يكن يحمل مشاعر لزوجته فهو يحمل مشاعر لفلذات كبده ،
عزيزتي صاحبة المشكلة،
انت ناضجة وفي مقتبل العمر ، قاومي ادمانك على الشات هذا العالم الذي سجنت نفسك فيه بإرادتك، اخرجي من عزلتك وحاولي ان تشغلي نفسك بأشياء اخرى ، اعطي لمشاعرك فرصة للإختبار ، وتأكدي بإنك ستكتشفين بإن هناك اشياء كثيرة تستحق وقتك وجهدك.
أتركي هذا الرجل لعائلته لعل وعسى يعود لزوجته قلباً وقالباً ، وتأكدي بإنك ستكونين سعيدة بإنك حافظت على أسرة من الإنهيار وان شاء الله ستقابلين الشخص المناسب الذي يكون لك بكل مشاعره ووقته.
وفقك الله الى ما فيه الخير ،
اختي العزيزة ناهد، كفيتي ووفيتي في النصيحة ،
مودتي،
سلوى حماد
|