عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 02 / 2009, 00 : 04 AM   رقم المشاركة : [18]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

[align=justify]
خاتمة
من الواضح أنّ ماتمّ عرضه عبر الصفحات الماضية يؤكّد لنا تماماً أنّ الروح العدوانية والعنصرية في الشخصية اليهودية الصهيونية، مصدرها الرئيسي تلك التعاليم الدينية الغيبية (التوراة-التلمود) التي كانت ولا تزال المحور الرئيسي الذي تدور حوله الحياة اليهودية.
ونظراً لأنّ الصهيونية العالمية تطمح دوماً للسيطرة على مقدرات العالم وتسخير كافة الأمم (الأغيار) لخدمتها، فقد وجدتْ في هذه التعاليم الدينية ضالّتها، وبدأت في استحضارها وإعادة تشكيلها بما يتفق والواقع الرّاهن.
وقد استغلّت واقع التعليم اليهودي المتحجرّ، والمؤسسات الدينية الغارقة بالتلمود والرؤى الصوفية الغيبية والنزعات العنصرية الإنعزالية الفوقية ، والرؤية الخاصّة عن الأرض الموعودة وصهيون والأرض المقدسة وغيرها، وبدأت بتحويل النظرية الغيبية إلى واقع عبر إسقاط التاريخ المزعوم على الحاضر والاستيلاء على فلسطين العربية.
فبدلاً من أن تبقى فكرة العودة إلى صهيون مجرّد فكرة نظرية مرهونة بظهور المسيح، فقد حولّتها الصهيونية إلى واقع، فالخلاص لا يحتاج إلى مجيء المسيح بل إلى جهود اليهود أنفسهم.. ودخول القدس السماوية لا يتمّ إلاّ عبر دخول القدس الأرضية أولاً.
لقد نجحت الحركة الصهيونية في استقطاب اليهود. حتى غدا من المتعذّر التفريق بين الصهيونية واليهودية. وفي مؤتمر أورشليم لوحدة الشعب اليهودي الذي انعقد في 3/12/1975 في الكنيست الاسرائيلي والذي شارك فيه /170/ من زعماء اليهود في العالم، ألقى رئيس الكيان الصهيوني (أفرايم كاتسير) كلمة قال فيها: "إنّ هذا المؤتمر يشكل رمزاً لوحدة إسرائيل واليهود والصهيونية".
"إنّ الصهيوني هو اليهودي الذي يُحسّ ويعترف بأنه يعيش في منفى إذا كان من مواطني أي بلد غير إسرائيل. ولذلك يقرّر العودة إلى جبل صهيون" هذا ما يقوله بن غوريون.. بينما غولدا مائير تقول: "بعد قيام دولة صهيون، لا يمكن أن يُعّد صهيونياً إلاّ الذي يحمل حقائبه ويأتي إلى صهيون".
الصهيونية تهدف إلى تطبيق التعاليم الدينية اليهودية، وتلتزم بالطابع الديني للدولة اليهودية، وتؤمن بأنّ الدّين هو الدافع الأوّل لخلق الدولة اليهودية. ولأنّ ما يرد في الكتب الدينية اليهودية يشير إلى أرض اسرائيل وصهيون وغير ذلك. فإنّه من الضروي أن يلقّن النشء اليهودي هذه المقولات تلقيناً خاصاً (تحويل الغيب إلى واقع) لهذا ساهموا في تربية النشء اليهودي على أنّ الأرض الموعودة هي روحية ومادّية في نفس الوقت. فلا يمكن لليهودي أنّ يدخل الأرض الموعودة الروحية ما لم يدخل الأرض الموعودة المادية التي هي (إسرائيل).. ومن هنا فقد كرسّوا أفكار التمسك بالأرض والحبّ العميق لها وبعث اللغة العبرية وترويج الادّعاء القائل أنّ فلسطين هي وطن اليهود التاريخي، وأنّ يهود اليوم هم أحفاد داود وسليمان، وأنّ الشعب اليهودي لم يفارق أرضه بل أخذها معه في منفاه.
كما اهتمت الصهيونية بالتاريخ اليهودي القديم كأساس لبناء الشخصية الصهيونية، فوضعت سلسلة من الكتب تبث في سطورها الفكرة الصهيونية المستمدة من التوراة باعتبارها المصدر الأساسي للتاريخ اليهودي وركزّتْ فيها على الموضوعات التي تكرّس التفوق اليهودي.
وتعتبر فكرة الحقّ التاريخي أو الرابطة التاريخية من أهم الذرائع التي تقوم عليها الحركة الصهيونية وحقها المزعوم في انشاء الدولة اليهودية في أرض ( اسرائيل التاريخية لهذا فإن تصلب ورفض الصهاينة المستّمر لفكرة الانسحاب من أجزاء عربية محتلّة يعقدون أنّها توراتية، كان نتيجة مباشرة لتلك التعاليم الدينية التي تقول بالأزلية التاريخية والعودة ، والزّرع المقدّس والاختيار والتفّوق.
فالصهاينة لا يقبلون السلام الحقيقي مع العرب. وإنما الاستسلام، استسلام العرب ليكونوا عبيداً لهم للتسخير كما يرد في التوراة سفر التثنية: "حين تقربُ من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح، فأن أجابتك إلى الصلح وفتحتْ لك فكلّ الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك"(.[1])
هكذا يريدون أن يكون الصلح.. وهم وإن لم يتمكنوا من السيطرة على المنطقة عسكرياً. فإنّهم يحاولون السيطرة عليها اقتصادياً وثقافياً (السيطرة على العقل العربي، والماء العربي، والنفط العربي) وبهذا يكون قد تحقّق حلمهم التوراتي (من الفرات إلى النيل). إنّها السيطرة التي يسعى الصهاينة لتحقيقها تنفيذاً لما ورد في التوراة حيث نقرأ: "بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك".([2])
"وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك تنفتح أبوابك دائماً ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم"([3])
ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراّميكم أمّا أنتم فتدعون كهنة الرّب تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون."([4])
إنّ ما قدّمته من معلومات تتعلّق بالنزعات العدوانية والعنصرية واللاّ أخلاقية التي تحملها التعاليم الدينية اليهودية يعطينا دلالة واضحة على أن الشخصية اليهودية الصهيونية لا يمكن أن تقبل بالسلام والتعايش السلمي مع الشعوب والأمم إلاّ في حالة واحدة هي أن تكون هذه الشعوب والأمم مجرد عبيد يقدمون الطاعة والولاء لليهود.
ومن المفيد أن أشير في الختام أنّ النّصوص التوراتية المتداولة حالياً، لا تمتّ بأيّة صلة للنصوص التي أنزلها اللّه على عبده موسى عليه السلام، لقد حرّفوا أسس الديانة اليهودية، وفي هذا قال اللّه عز وجل: "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّه ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمناً قليلاً. فويلٌ لهم مّما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مّما يكسبون".

qqq
[1] سفر التثنية الاصحاح الواحد والعشرون.
[2] سفر إشعيّاء الاصحاح التاسع والاربعون
[3] -سفر إشعياء الاصحاح السّتون
[4] سفر إشعياء الاصحاح الواحد والستون.

====================

المراجع :

1-أحمد سوسة العرب واليهود في التاريخ -العربي للاعلان والنشر الطباعة -الطبعة الثانية .
2-الدكتور أسعد رزّوق التلمود والصهيونية -منظمة التحرير الفلسطينية مركز الأبحاث 1970
3-إلياس سحاب الفكر السياسي الفلسطيني بعد عام 1948 الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني- المجلد الثالث الطبعة الأولى-بيروت 1990
4-الدكتور جورجي كنعان العنصرية اليهودية -توزيع دار النهار للنشر الطبعة الأولى 1983
5-حبيب قهوجي الأحزاب الاسرائيلية والحركات السياسية في الكيان الصهيوني -مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية دمشق 1986- الطبعة الأولى.
6-حسيب كيالي ضدّ إسرائيل -مترجم- تأليف بيير ديمورن.
7-خالد عايد التوسعية الصهيونية وإسرائيل الكبرى -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني -المجلد السادس الطبعة الأولى -بيروت 1990
8-خالد القشطيني الصهيونية واللاّصهيونية -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني -المجلد السادس -الطبعة الأولى بيروت 1990.
9-شاكر مصطفى فلسطين مابين العهدين الفاطمي والأيوبي -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني- المجلد الثاني- الطبعة الأولى - بيروت 1990
10-ربحي كمال دروس في اللغة العبرية -دمشق 1982 .
11-روجيه غارودي فلسطين أرض الرسالات السماوية -ترجمة قصي أتاسي -ميشيل واكيم -الطبعة الأولى 1988 دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر.
12-هيثم الكيلاني المذهب العسكري الاسرائيلي -مركز الأبحاث بيروت 1969.
13-كامل العسلي التربية والتعليم في فلسطين -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني - المجلد الثالث- الطبعة الأولى -بيروت 1990.
14-عبد الوهاب محمد المسيري الصهيونية -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني - المجلد السادس -الطبعة الأولى -بيروت 1990
15-عبد العزيز محمد عوض الأطماع الصهيونية في القدس- الموسوعة الفلسطينية-القسم الثاني- المجلد السادس- الطبعة الأولى- بيروت 1990
16-عجاج نويهض بوروتوكولات حكماء صهيون- الجزء الأول طبعة نيسان 1984-دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر.
17-العماد مصطفى طلاس فطير صهيون -الطبعة الثانية -1986- دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر
18-محمد الفرا مدخل إلى دراسة القضية الفلسطينية -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني -المجلد السادس -الطبعة الأولى-بيروت 1990.
19-محمد عزيز شكري البعد الدولي للقضية الفلسطينية -الموسوعة الفلسطينية -القسم الثاني- المجلد السادس. الطبعة الأولى -بيروت 1990
20-منير بشور التعليم في إسرائيل -منظمة التحرير الفلسطينية مركز الأبحاث
خالد الشيخ يوسف
21-معاوية إبراهيم فلسطين من أقدم العصور إلى القرن الرابع قبل الميلاد -الموسوعة الفلسطينية-القسم الثاني- المجلد الثاني -الطبعة الأولى -بيروت1990.
22-فراس سوّاح مغامرة العقل الأولى -دراسة في الأسطورة- سورية وبلاد الرافدين - العربي للطباعة والنشر دمشق 1987.
23-يوري إيفانوف احذروا الصهيونية -دراسة حول أيديولوجية وتنظيم وممارسة الصهيونية -منشورات وكالة أنباء نوفوستي 1969 ملحق
24- حسن الجلبي قضية فلسطين في ضوء القانون الدولي -معهد البحوث والدراسات العربية .
25-التوراة صادر عن دار الكتاب المقدّس -جمعية الكتاب المقدس سابقاً -القاهرة .
26-الدكتور رشاد عبد الله الشّامي..مجلة عالم المعرفة العدد 103 -حزيران 1986 (الشخصية اليهودية الاسرائيلية والرّوح العدوانية).

qq

المحتويات

الباب الأول :التعاليم الدينية اليهودية................................
الفصل الأول : مرحلة التدوين ومصادره......................
الفصل الثاني : الكتب الدينية اليهودية:........................
الفصل الثالث : فقرات تلمودية:................................
الباب الثاني : محتوى التعاليم الدينية اليهودية................
الفصل الأّول : " النزعة العدوانية"...........................
الفصل الثاني : النزعة العنصرية:..............................
الفصل الثالث : الغدر والخيانة، والانحلال الخلقي.............
الباب الثالث : ((الصهيونية والدين اليهودي))................
الفصل الأوّل : نشأة الصهيونية:................................
الفصل الثاني : الصهيونية وتوظيف الدين اليهودي..........
الفصل الثالث : التعليم الصهيوني وأهدافه ....................
خاتمة.....................................
المراجع :.................................


رقم الايداع في مكتبة الأسد الوطنية :

اليهودية بين النظرية والتطبيق: مقتطفات من التلمود والتوراة:
دراسة/ علي خليل -[دمشق]: اتحاد الكتاب العرب، 1997-
173 ص ؛ 24 سم.
1 -296 خ ل ي ي 2- 320.56 خ ل ي ي
3 - العنوان
ع - 951/6/997 مكتبة الأسد

rr

هذا الكتاب:

يعبر عن دراسة منهجية موثقة ومتواترة زمنياً بطريقة علمية تحليلية تعكس النزعة العدوانية والعنصرية المتأصلة في الشخصية الصهيونية التي حوّرت وحرَّفت الكتب السماوية في سبيل تحقيق أطماعها التوسعية واغتصابها للأرض العربية وتشريد أبنائها متذرعين بالحق التاريخي الذي تقوم عليه الحركة الصهيونية في إقامة دولتهم المزعومة على الأرض العربية.
rr
[/align]

انتهى الكتاب بعونه تعالى
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس