طفل غزة
بينما كنت أمشي في الشارع أراقب النجوم وأتلهف لكي أرى ضوءها أقرب وأقرب , رأتني نجمة وسألتني عما أبحث عنه , فقلت لها أبحث عن نفسي بين النجوم لعلي أجد الدواء لذلك الشرود الذي في داخلي , لعلي أعالج ذاك الضياع الذي بين عيوني , فأغيثيني لعلي أصبح مثل بقية الناس بعيدا عن ذلك الشرود , بعيدا عن الضياع, فرمت بين عيوني ضوءً ساطعا وفقدت أحساسي وفقدت ذاك الضياع وفقدت الشرود وفقدت حتى ذاتي, رمتني حتى أصبحت شبه انسان ولست بإنسان , أخرجت من شبابي ضوء النهار ,أخرجتني من جنس البشرية ووضعتني على الرصيف قنديلاً لأنير ذاك الطريق القديم , وطلبت منها أن تغيثني مرة ثانية فرمت بين عيوني غبارا , عندها أفقدتني الصواب لأني لم أفقد فقط جنس البشرية وانما فقدت كل شيء وأصبحت حتى شبه قنديل بعيداً عن ان أكون قنديلا , فأغيثيني أغيثيني وأرجعي ما أخذته من داخلي , أرجعيني انسانا وعندها لا أريد ان أكون إلا انسانا , فضحكت و مضت بعيداً عن عيوني و تركتني وحيدأ معلقا بين السماء و الأرض لا أعرف من أنا ولا حتى الآنا تعرفني , فطلبت من الله ان يغيثني وان يرجع في داخلي ما افتقدت ؟؟ والى اليوم مازلت تحت حكم السماء...........
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|