رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=justify]
تحياتي للجميع..
سلامة قلبك أستاذة ميساء
سلامة قلبك أستاذة سلوى
ما زلنا في شهر شباط / فبراير ، شهر الأوبئة وأمراض الرشح
وكما يقال عندنا: " شباط ما عليه رباط "
سلامة قلبك أستاذة بوران والحمد لله على وصول الغالية ناهد ، بإذن الله أتصل بكم قريباً ما أن تهدأ الاستقبالات.
دكتور هشام تأثرت كثيراً بالنص، حفظ الله لك ابنتك وحفظها لك.
أستاذ خيري سرد بديع ودقيق لرحلتك، حقاً أنت قاص بارع.
الرسائل
حقاً لا شيء يعوض عن الرسائل الورقية، خط اليد ينقل أدق تفاصيل المشاعر والانفعال ويجعلنا ننصهر بالمعنى...
مثل الكتاب الورقي الذي لا يعوض عنه أبداً الكتاب الالكتروني
وكما استشهدت الأستاذة ميساء بفيروز:
"يا مرسال المراسيل عالضيعة القريبة خذلي بدربك هالمكتوب واعطه لحبيبي..."
أتذكر من الرحابنة أيضاً مع التطور من خط اليد إلى الدكتيلو أغنية "جورجيت صايغ" وهي تنقر على الدكتيلو رسالتها :
" عم اكتب لك هالمكتوب تيروح ويوصل لك وما بعرف بهالمكتوب شو رح اقدر أقل لك "
طبعاً كل منا له مع الرسائل الورقية تاريخ طويل وحميم وأرشيف يحتفظ به ويسترجعه.
أول رسائلي كنت أوجهها لأبي وأرسلها له أو أوهم نفسي بطرق غريبة ، كذلك تبادل الرسائل بقي لفترة بيني وبين ابنة عمتي التي تكبرني ببضع سنوات ، هي في دمشق وأنا في طرابلس، إلى أن اكتشفت أن عمي يحيى رحمه الله كان يقوم بقراءة الرسائل فأعلنت الإضراب وتوقفت عن الكتابة ، طبعاً هو كان يخاف عليّ جداً وكان رحمه الله يتعب نفسه بهذا الخوف إلى حد أنه كان يأتي مدرستي يوماً وقت الانصراف.
أول رسالة غرامية لي من فتى أرسلها مع أختي الصغيرة، وبالطبع بدل أن تصلني وصلت لأمي ، غرام الرسائل والشعر الساذج والزهور المجففة.. لكن لعلّ أكثر الرسائل إغاظة التي كان يرسلها عاشق عن طريق مسجل السيارة ويرفع الصوت إلى حد إسماع الشارع كله عما يريد بثه والتعبير عنه من مشاعر عبر كلمات الأغنية.
أما أول الرسائل الغرامية، كنت طفلة ربما في الثالثة وأنا فيها الساعي بغير علمي، بين عمي وناظرة كانت لا تتركني في الحضانة ودائماً فوق ذراعيها ( طبعاً تزوجا) لكن قصة حب عمي سيف الدين وزوجته حنان بدأت عبر جيبي.
أغلى الرسائل التي كانت تصلني من أمي وهي في لبنان وأنا في كندا.
أنا الآن سأصنع لنفسي كوب قهوة ولكن خالية من الكافيين
دمتم وسلمتم
[/align]
|