[سلوى حماد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني البوح حين لا يكبح جماحه شيء ينحدر كالسيل الجارف .. مشمرا عن ذراعيه متابطا سيفه يقطع كل ما يعترض سبيله من عوائق أو حواجز .. تنهمرالكلمات زخات زخات .. وتتأجج الحروف فيمتد لهيبها حتى يطال الأخضر واليابس .. وتتوهج التعابير و تثور كثوران موج ينهال على الشاطئ الصخري بكل ما أوتي من عنف .. هل هذا التلاطم على الصخر معناه الهروب إلى أحضانه رغم عنف الالتقاء ؟ .. هذا ما يتبين لي من هطول هذه الزخات من سماء العشق لترتمي في أحضان العاشق منتحبة ،عاتبة ، لائمة .. حتى إذا لامست روحه همست في أذنه : "كفى عبثا .. أعرف أنك لا تجيد القراءة .. حاول ولو مرة واحدة أن تجيدها .. وإلا صارعتابي نوعا من العبث ." كنت أعرف أن الرسالة الأولى قطرة تسبق غيثا سينهمر .. وهذا ما حدث .. أختي سلوى .. هذا الخريف ينبئ بتربة خصبة للإبداع .. وقد بدأت تباشيره هنا وهناك .. حياك الله ودمت متألقة .

أخي العزيز رشيد،

قراءة متأنية وعميقة لخاطرتي ،

هذه محاولة من امرأة لرجل تعلم جيداً بإنه قدرها وهي قدره ولكن هناك شيئ ما مفقود في حلقة وصلهما ، وبالرغم من كل الألم الذي تعاني فهي مازالت تتشبث بتلابيب الأمل في ايجاد هذه الحلقة المفقودة ، هذه المرأة سخية بالفطرة ولذلك منحته فرصة اخرى لقراءتها من جديد.

للشتاء تأثير كبير على العطاء الأدبي ، ربما شكل الغيوم الحبلى بالمطر هو السبب ، او نقاء الأجواء بعد غسلها بالمطر الرباني ، أو انتعاش اوراق الشجر المبللة، هناك الكثير لا نراه الا في الشتاء.

لك باقة ود وأمنيات صادقة بالخير،

دمت قارئي حتى السطر الأخير،

سلوى حماد