رد: من هولندا: حوار مع أبي الحسن الجابري
الأعزاء في نور الأدب السلام عليكم ،
أورد هنا اجابة الأخ ابو الحسن الجابري على جواب الأستاذ رشيد الميموني عن سبب جهل الجمهور بآليات الحوار .
*الجمهور أثناء اللقاء ،الذي كان محوره الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ودور هولندا، كان غاضبا وبدا غير واعٍ بأن الهدف من النقاش هو التعمق في الحقائق.
بالنسبة لي كمدير للحوار كان علي أن أكون حادا في النقد أحيانا و أواجه الضيوف بكلماتهم و أقوالهم وطبعا الأسئلة و الحجج و الفرضيات التي يأتي بها المحاور ليست بالضرورة تعبر عن موقفه الشخصي.
الذي حدث أن كثيرا من الأشخاص المتواجدين في القاعة كانوا يريدون التنفيس عن أنفسهم وإخراج الإستياء الجاثم على صدورهم و أرادوا التعبير بكلماتهم عن غضبهم حتى لو لم يكن ذلك يضيف شيئا للنقاش وفي الحقيقة تلك الإضافات المعبرة عن الإستياء و الغضب لاتفيد في أي شيء.
لما حدث هذا؟؟
في الحقيقة كل المواضيع الكثيرة الحساسية و التي ترافقها مشاعر مضغوطة كثيرا قد يحدث فيها هذا النوع من التفاعل : بالنسبة للمناصرين لفلسطين الموضوع مثير جدا للاستفزاز و الغضب فلعشرات السنوات و هم يشهدون نهج سياسة الكيل بمكيالين.
لقد قام أخي منذ فترة بإدارة نقاش عن التحرش الجنسي بالأطفال pedophiliaفحدث تفاعل مشابه لأن الموضوع حساس جدا و يثير مشاعر الناس رغم مستوى الحضور الفكري, لذا فأنا لا أقف وراء فكرة أن المسلمين أو العرب منفعلين دوما أكثر من اللازم، فقضية فلسطين قضية جد حساسة بالنسبة لهم .
ربما كان علي أن أقدرهذا بشكل أكبر وأن أعطي الجمهور مساحة أكبر للتنفيس عن مشاعرهم.
|