[سلوى حماد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي الأديبة سلوى : الحديث معك ذو شجون، و موقفك من العلاقة الإنسانية بين الرجل و المرأة يدفعني إلى جرد ملاحظة هامة تتعلق بالنظرة المختلفة لكل من المرأة العربية و نظيرتها الغربية إلى مفهوم الزواج، فالمرأة الغربية تعتقد بوجود حياة وحيدة من الضروري أن تنفق أيامها في سعادة و هذا ما يجعلها تبادر إلى انهاء العلاقة الزوجية دون اقامة أي اعتبار للأنوثة و الأمومة و...، و هذا ما يفسر الإنفكاك الاسري الذي تعيشه المجتمعات في الغرب إلى درجة البحث عن بدائل شاذة حتى للعلاقات العاطفية. أما المرأة العربية فبفضل قناعتها الدينية فإنها تؤمن بوجود حياة أخرى أكثر استقرارا و بالتالي فلا ضرر من الصبر و المثابرة أمام أحزان الدنيا. في العلاقة بين الرجل و المرأة و في المنظور الغربي هناك نهايتان : النجاح أو الإخفاق، أما الإيمان لدى المرأة العربية فإنه يقنعها بالنهاية الوسطية التي تعني المعاناة. الأديبة سلوى، لقد قلت لك سابقا إنك تعارضين التقاليد البالية، و ها أنت مجددا تكرسين لنظرتك الأدبية، فقد قال حكماء الزمان القديم :"وراء كل رجل عظيم امراة" و الاديبة سلوى تقول: " الرجل و المرأة على شريكان متكافئان في العظمة".

احبائي في هذا الركن الدافئ اسمحوا لي ان أعقب على مداخلة أخينا العزيز هشام والتى تستحق وقفة.

أستاذ هشام لقد شخصت بدقة طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في الغرب والأسباب التى أدت الى التفكك الأسري هناك مقارنة بطبيعة العلاقة في مجتمعنا الشرقي. مقارنة موفقة
أعارض بشدة التقاليد الرجعية التى تحط من قيمة أي انسان أو إهمال دوره وكينونته لإيماني الشديد بإن كل أنسان مهما كان له دور مهم في حدود إمكانياته وقدراته الجسدية، احياناً يقدم لنا اطفالنا ما يعجز الكبار عن تقديمه.
أطبق هذا حتى في مكان عملي، ودائماً أقول بإن كل شخص في المكان له دور مهم ، فعامل الكافيتريا الذي يحضر لي فنجان قهوتي الصباحي هو عضو في فريق العمل لإنه يقدم لي فنجان قهوة يساعدني على بدء يومي العملي.

أشكرك أستاذ هشام على عمق الحوار،

مودتي وتقديري،

سلوى حماد