الله يسامحك يا وطن
ما عاد في حدا نلقي عليه اللوم غير حجارك يا وطن .. ما عاد حدا نعتب عليه
إلا حجارك يا وطن .. كل واحد حامل همه مثل العلم وداير فيه من رصيف
لرصيف وما عاد حدا حملنا وما عاد احنا حملنا بعض .
يا ترى شو كان صار لو بقينا مجرد حجر على رصيفك ؟
معقول كل الوطن ما حملنا حتى لو كنا حجارة على أرصفته ؟
ومعقول ما نسأل ليش احنا وقع علينا الخيار نركض في شوارع المنافي
ترمينا من شارع لشارع ومن ناصية لناصية وفي الآخر لا بدان نجد لنا زاوية نتقوقع فيها
ونحلم فيها بسماء الوطن وبحضن الوطن وإته بينادي علينا ... مشتاق النا .. خايف علينا
بغربتنا .. متضايق لطول البعد وطول المسافة .. متلهف لشوفتنا ...
وبنحلم من هديك الزواية وهو حلم مجرد حلم
الوطن ما عاد ينادي واحنا ما عاد نطلع من الزاوية
لكن على مين اللوم وعلى مين العتب
شتات انكتب على الجبين
وما قادرين نحكي غير الله يسامحك يا وطن