|  09 / 03 / 2009, 25 : 05 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| كاتب نور أدبي 
 | 
				
				زئير أسد الله !
			 
 زئير أسد الله ! أطت السماء وحُق لها أن تئط ، وضجّت الملائكة بالتسبيح لله العليّ القدير ... وأخذت الشمس 
 بعد غياب دهر طويل ، تُضيء وتُشرق رويداً رويداً ، وتُمزّق تلابيب الظلام الحالك ، وتكسر قيودهوأصفاده الوثنية الصدئة التي كبّلت حرّية الكون وكتمت أنفاسه الربّانية حتى أوشك على الموت . .
 وراح المُستضعفون في الأرض ، من العبيد والموالي يشعرون فجاءة بأنهم قد أصبحوا سادة كرماء ! ...
 إنها تلك الدعوة وذلك الدين الجديد ، الذي صدح به يتيم
 بني هاشم وأطلق عنانه في بطحاء مكة ، بعد أن نزل عليه
 جبريل بالوحي الإلهيّ من فوق سبع سماوات .
 خرج ذاك الرجل الضخم من بيته وهو يسبُّ ويشتمُ بأقذع
 الألفاظ محمداً وأتباعه الصابئين ، ويمم شطر دار الندوة والشيطان يسير معه وينفثُ في منخريه الشرّ .....
 ونبح رأس الكفر أُميّة بن خلف صائحاً :
 ــ ماذا دهاك أبا الحكم ؟ .. أين تُريد ؟ .
 أجاب فرعون الأمّة بصلف وجهل :
 ــ أُريد هذا الصابئ الكذاب الذي يدّعي أنه رسول من عند الله .
 ــ تعني محمدا ؟ .. إنه هناك عند الكعبة ، إنطلق إليه .
 كان الرجل العظيم والنبيّ الكريم ، يقف راكعاً لله بفناء البيت
 العتيق ، حين أقبل أبوجهل يتخبّطه الشيطان من المسّ ، ونظر
 الى غريمه راعي الغنم المختار ، بعين الغيظ والغضب ، وانتظر العتلّ
 الزنيم حتى خرّ الصادق الأمين ساجداً على الأرض ، فتناول
 أمعاء جزور مذبوح لأحد الأصنام ، ووضعها بكل خسّة وصفاقة
 فوق ظهر ورأس أشرف وأجلّ إنسان في الوجود ! ...
 وراح النذل الخسيس مع شيطانه الخبيث وأتباعه من كفار قريش
 ينهقون ضاحكين مستهزئين ... بينما أسرعت الطفلة الزهراء
 فاطمة ، وهي تتعثّر ، لتمسح عن رأس وظهر أبيها تلك الأوساخ وهي تبكي
 وتنتحب رحمة له صلى الله عليه وسلم .
 هبّت الرياح دامعة حزينة ،ومالت الشمس نحو الأُفق كسيفة
 البال ، ترنو إليه بألم ، وهي تزاورُ بأشعّتها المُستعرة عن
 جسد رسول الله ، كي لا تُشارك كفار قريش والعصر في أذيّته .
 وبينما الحال هكذا ، وإذ بفارس صنديد يُطلّ من قلب الأُفق على
 جواد أبلق يعدو به خببا ، فيُرهب المُستهزئين ، ويُرعب جمعهم
 الخاسئ ، وهو يدنو ويقترب شيئاً فشيئا ، وقد علم بما أصاب ابن أخيه الحبيب من أذىً ... فما هي حتى اقتحمهم ... فشقّ
 الجمع المُتحالف وأخرس قهقهاته الغادرة .. وانقضّ على
 أبي جهل فضربه بقوسه ضربة شديدة ، شجّت رأسه العفن
 وأخزته ، ثم زأر الحمزة قائلاً :
 ــ ردّها عليّ إن إستطعت ! ... أنا على دين محمد .. أنا على
 دين محمد ، أقول ما يقول وأفعل ما يفعل ... فليردّ علي
 ذلك من إستطاع ..... !
 ولم يقدر أبو جهل مع حلفه الأطلسيّ ، وجمعه الدوليّ ورسامه
 الدنماركيّ وسلطانه اليهودي أن يردّها على أسد الله ورسوله أو أن يُزحزح إيمان
 مؤمن أو إسلام مسلم !! .
 
 
 بقلم : إيهاب هديب 
 
 
 من قصصي المُتفرّقة التي لم أجمعها بعدنور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |