الموضوع: أريد جوابا
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 03 / 2009, 56 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
فدوى المالكي
كاتب نور أدبي
 





فدوى المالكي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

Red face أريد جوابا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتمني أ، تكون أولى مساهماتي شعرا أو قصة أترك بها بصمة و انطباعا جميلا لدى الزائرين، لكن و للأسف ما حصل لي البارحة جعلني أستعجل الكتابة عسى أن يستريح قلبي و يستكين.
كما هو ظاهر في سيرتي الذاتية،أعمل مدرٌسة تعليم ابتدائي، حساسة لأبعد حد، أعامل أطفالي بكل حب و حنان و أفعل كل ما في طاقتي لتعليمهم و تثقيفهم،إرضاءا لنفسي،بما أنني محبة لمهنتي،و إبراءا لذمتي أمام الله كما قال رسوله الكريم"رحم الله امرءا عمل عملا فأتقنه".
البارحة و أنا عائدة من العمل بعد يوم مرهق و شاق،مررت بالسوق لشراء بعض الحاجيات،يقع السوق في طريق عودتي،و إذا بي أسمع أطفالا ينادون بصوت مستهزء" أستاذة،أستاذة" و لما لم ألتفت استمر النداء ، و انقلب إلى سباب. لم استوعب الأمر،أبي يستهزؤون؟التفت يمينا و يسارا لأستوضح الأمر،لا شئ. و فجأة انقلب النداء إلى رمي بالخضر الفاسدة ،التفت مرة أخرى لأستبين من هذا أو هؤلاء الذين يقومون بهذا الأمر، لم أجد شيئا.كنت كلما التفت يتوقف القذف و عندما استمر في المشي يبدأ من جديد.
أتعرفون، تمنيت لو أن الأرض انشقت و ابتلعتني في تلك اللحظات.ماذا فعلت لأستحق هذا؟لماذا أنا بالضبط من يصوبون نحوه قذائفهم؟ المهم، اسرعت الخطى حتى و صلت لمحطة الحافلات و أنا أتعثر، أحسست و كأن الجميع ينظرون إلي.
آآآآه، ياله من شعور، يقال قديما "من علمني حرفا صرت له عبدا" أصبحت في وقتنا "من علمني حرفا صرت له عدوا"، لا أخفيكم أنني بكيت كثيرا درجة الانتحاب عندما عدت للبيت، ثم رفعت يدي للعلي القدير و قلت "اللهم أنت ربي لا تخفى عليك خافية، انتقم لي و أنت القادر على كل شيء".
ماذا يخرج من مدارسنا؟جيل ناقم، حانق،لايدري إلى أين يسير، ينتقم من كل شيء و من أي شيء، مالذي أدي به إلى هذا الطريق؟ غلطة من هي؟ أهي غلطتي؟ أجيبيني أرجوك لأني"احترت و احتار دليلي".

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
فدوى المالكي غير متصل   رد مع اقتباس