الساعة الباكية عصرا
الساعة الباكية عصرا،أغلقت هاتفها وصمتا عميقا عانق مساحات ضبابية بكيانها،ودمعة احتجاج غادرت مقلتها
تلاها شلال من حمم وشجون وذكريات
هناك رقدت، بين أحضانها ترعرعت،بدفئها غمرتني ،بحنانها عمدتني،بصلواتها أحاطتني
داعبت خصلات شعري بتأمل اعوام، راعت ضفائري من عبث الزمان،وغالت بحفظ كياني
سهر قلبها الكبير برعاية قلبي الصغير،وتحملت تفاهاتي ومراهقتي
وشاركتني اول تنهيدة لقلبي،
واول خطوة لمدرستي،واول دمعة عانقتني بها وانا ادخل صفي
ماما،
وتنتحر كلمات العزاء ،رحلت عن دنياي
تبكيك الايام،وترافقني الاحزان
بودي لو أمسك السماء ،اختصر مساحاتها بكفي لأحضنك فيها
بودي لو اهديك روحي ،كوني انت حياتي ولاتغادريني
بودي لو ان العمر يطوي وجوده برحيلك لأرقد بجانبك فلا تتركيني
أمي
وانثر عقود الياسمين،في الهواء لم تعد تحتاج البقاء
وتحرق انفاسي عبارات التهاني بقلبي ،لم تعد تحتاج الاهداء
رحلت صانعة العطر ،وغادرتنا الاعياد ،
أمي
ويتشح العالم بأحزاني
أدام الله جميع الامهات
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|