عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 03 / 2009, 41 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

الحكاية السادسة عشر من فرنسا: القط صاحب الحذاء

حكايات وقصص وروايات كثيرة انتشرت عالميا لكنها ولدت وأنشئت في فرنـسا، بعضها لشعراء وأدباء كبار لم يختصوا في أدب الطفل لكن مع ذلك وجد ماكتبوه طريقه إلى عالم الطفل (وليس مكتوبا فقط بل وحتى مرسوما أومصورا أوممثلا على شكل مسرحيات و مسلسلات و أفلام).
أذكر هنا مثلا قصة أحدب نوتردام والغجرية الجميلة اسميرالدا لفكتور هيجو و البؤساء وبطلها الشهر جان فالجان لنفس الكاتب وحكاية الغراب والثعلب للافونتين..
اليوم إخترت أن نطير ببساط نور الأدب أيضا إلى حكاية فرنسية شهيرة لكاتب جمع ونشر قصص كثيرة رويت ولازالت تروى لكل أطفال الدنيا، إنه شارل بيروCharles Perrault الذي نشر قصة السندريلا وذات الرداء الأحمر والأميرة النائمة... وكذلك الحكاية السادسة عشر التي سأرويها اليوم.
الحكاية السادسة عشر:القط صاحب الحذاء
ترك صاحب الطاحونة الفقير لأولاده الثلاثة بعد مماته ثلاث أشياء لم تكن صعبة القسمة.
الطاحونة أخذها الابن الأكبر، الحمار كان من نصيب الابن الأوسط و القط للإبن الأصغر.
أحس الابن الأصغر بالتعاسة وسوء الحظ وقال:' إخوتي يستطيعون أن يكسبوا قوتهم بما ورثوه لكن فيما سينفعني قط حتى لو سلخت جلده لن ينفعني في الكثير`.
سمعه القط فقال :`سيدي لا تحمل همًّا ولا تكدر نفسك كلما عليك عمله أن تصنع لي زوج أحذية لأمشي بهما وسط الغابة و كيسا و سوف أثبت لك أنك أوفر حظا بامتلاكك لي من إخوتك`.
ومع أن الابن لم يصدق كثير ا وعود القط إلا أنه رأى أن يمنحه ماأراد وأن يفتح مجالا للشك و المحاولة خاصة أنه شهد بعض حِيَلِ القط وهو يصطاد الفئران مما ينم على ذكاءه ودهاءه.
ماإن حصل القط على مبتغاه حتى إنطلق إلى الغابة بحذاءه.
وضع في كيسه بضع أوراق خس و فتحه وجعل خيوط الكيس مشدودة إلى قدميه وغير مرئية وبالقرب من جحر أرانب تظاهر بالموت حتى تجرأ أرنب بري ساذج على التسلل للكيس وأكل الوريقات الخضراء للخس.
شد القط خيوط الكيس وأحكم الإطباق على الأرنب و توجه إلى قصر الملك.
بعد أن سمح له بالدخول أخبر الملك أن ماركيز كاراباس وهواسم صاحبه أرسل أرنبا بريا لجلالة الملك ليصنع له به وجبة شهية.
سُرَّ الملك بهذا وغادر القط ليعود بعد مدة بحجلتين في كيسه ويقول مجددا أن الطريدتين هدية من ماركيز كاراباس لجلالة الملك.
وهكذا صار القط صاحب الحذاء يتردد من حين لآخر على القصر ومعه مايبهج الملك.
في أحد الايام حين علم ان الملك سيخرج وابنته في نزهة أخبر صاحبه أن يذهب للإستحمام في النهر وقال له:" إذا أردت أن تعمل بنصيحتي فثروتك على وشك التكون وما عليك إلا ان تستحم في النهر في المكان الذي سأحدده لك وتتركني أقوم بمهمتي`.
اخذ ابن صاحب الطاحونة الأصغر بنصيحة قطه دون أن يفهم أو يسأل عن الأسباب والأهداف.
هكذا وهو يستحم ركض القط إلى عربة الملك وصرخ±´النجدة، النجدة، ماركيز كاراباس يغرق.
لم يكن أمام الملك إلا أن يتوجه مع خدمه للمكان لإنقاذ شخص لطالما أكرمه بهدايا وعطايا.
وبينما كان خدم يخرجون الماركيز من النهر إقترب القط من الملك و صرح له بأن ملابس الماركيز قد سُرِقت وهو يسبح.
أمر الملك بأن تمنح بعض ثيابه للماركيز خاصة أن لاأثر وجد للصوص وملابس الماركيز المسروقة والتي خبأها القط بإتقان وإحكام تحت صخرة.
ماإن رأت الأميرة الشاب الوسيم صاحب القط بثيابه الجميلة حتى خفق قلبها من أجله.
إقترح الملك أن يرافقه الماركيز في العربة أما القط فسبقهم بمسافة معينة.
وجد هذا الأخير مزارعين في طريقه يعملون في حقول شاسعة خصبة فقال لهم الملك قادم وإن سألكم لمن هذه السهول الجميلة قولوا لماركيز كاراباس وإلا قطعكم إربا.
وهكذا حين وصول الملك أخبروه أن الأراضي لماركيز كاراباس وحين خاطب الملك الماركيز مُنَوِّهًا له بما يملك أجاب هذا الأخير متظاهرا بالتواضع أن لتلك الأراضي الشاسعة مردود ودخل لايستهان به.
استمر القط في استباق عربة الملك وموكبه وحين صادف فلاحين يجنون محصولا أخبرهم أن يقولوا أنهم يجنون المحصول الخاص بالماركيز كاراباس متوعدا إياهم بمغبة إعطاء إجابة أخرى.
و مجددا ذهل الملك بثراء الماركيز.
كان القط اثناء ذلك في قصر العملاق الذي قيل له أنه عملاق جبارغني بإمكانه التحول وأن كل الأراضي الشاسعة التي مر بها القط وموكب الملك مِلْكٌ له.
أخبر القط العملاق أنه لم يكن بإمكانه المرور بجوار القصر دون أن يدخل ليحييه.
فاستقبله العملاق ببشاشة لكن القط صارحه أنه لازال غير مصدق بل ومتسائلا عما سمع هل صحيح بأن العملاق يمكنه التحول؟ هل ممكن أن يصير أسدا مثلا؟
أجاب العملاق بنعم وكإثبات لذلك تحول إلى أسد شرس.
ركض القط للاختباء ولم يعد حتى رأى الأسد يعود عملاقا من جديد.
ثم قال`رائع! رائع! لكنني أعتقد أنه من الإستحالة أن تتحول وأنت عملاق ضخم إلى مخلوق صغير كالفأر مثلا،يبدو الأمر مستحيلا تماما`
أجاب العملاق:´لا أخطأت بل لاشيء يستحيل معي فأنا أستطيع أن أتحول كما أريد و سوف ترى!`.
وماكاد يتحول إلى فأر حتى أطبق عليه القط صاحب الحذاء والتهمه بسرعة.
حينما سمع القط صوت عربة الملك القادمة هبَّ لا ستقباله قائلا:" مرحبا بجلالة الملك في قصر ماركيز كاراباس ".
ذهل الملك بجمال القصر وسأل الماركيز بأن يقوم بجولة داخل القصر و لم يزده ذلك إلى ذهولا و إعجابا.
على المائدة التي كانت تحمل كل مالذ وطاب تجرأ الملك ،وهو ينظر في عيون ابنته المعجبة بصاحب القط الشاب، أن يسأل الماركيز إن كان يود أن تكون الأميرة من نصيبه.
رحب الماركيز بالفكرة خاصة أن الأميرة كانت شديدة الحسن والجمال.
تزوج ماركيز كاراباس بالأميرة وصار القط ينعم أيضا بحياة القصور ولايصطاد الفئران إلا للتسلية والمتعة.
النهاية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 01 / 12 / 2010 الساعة 19 : 11 PM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس