[بوران شما]

أختي العزيزة أستاذة ميساء :

عدت قبل قليل من بيت ابنة عمي حيث العزاء هناك , وأنا متعبة ومتأثرة جدا مما يحدث هناك ,فشعرت بحاجتي الشديدة لفنجان القهوة , فجلست أتناوله , ودخلت على فنجان قهوة ومساحة من البوح ,
عزيزتي ميساء : شكرا على تعزيتك الرقيقة , وفعلا هذا حال الدنيا , ولكن طريقة وفاته, هي التي فجعت الجميع , وأثرت بنا جدا, لم يمض على حضوره لدمشق سوى أسبوع , بعد غياب طويل وسنين غربة مؤلمة , عاد ليعيش بين أخوته وعائلته , المهم رحمه الله وألهم أخوته الصبروالسلوان وانا لله وانا إليه لراجعون .
وشكرا لك عزيزتي عروبة على تعزيتك الرقيقة , وفعلا إنها الحياة , لاايقاع واحد لها .
طبعا سررنا جدا بوجود العزيزة ناهد وابنتيها أماني وتهاني اللتين أحبهما جدا جدا , وقد قضينا وقتا ممتعا مع بعض داخل المنزل وخارجه , بزيارة كثير من الأماكن الجميلة في سوريا, وكذلك تناول الطعام في أكثر مطاعم دمشق , والذهاب لغوطة دمشق الجميلة التي تزدان هذا الأيام الربيعية بالأزهار الجميلة والرائعة ,وبالمقابل الذهاب إلى أعلى المناطق في بلودان واللعب بالثلج الرائع. إضافة إلى زيارة الأهل والأقارب , والدعوات والولائم , ولكن , للأسف ,
كانت نهاية الزيارة تقريبا مؤلمة بوفاة ابن عمي رحمه الله .
ستحدثكم ناهد ,بإذن الله, عن زيارتها هذه لدمشق , عندما تعود لجدة يوم الثلاثاء القادم 31/3/
كم هي جميلة هذه المساحة عزيزتي ميساء, بيكفي أنه الواحد منا يدخل ويحكي شو في بقلبه , وأنا بصراحة أسعد جدا عندما تكتبين وكأنك تتحدثين معنا ,
فشكرا لك أستاذة ميساء

ودمتم جميعا سالمين غانمين .