رد: دعوة لجميع أعضاء نور الأدب
أحبتي .. مرحبا من جديد ..
حين سنأخذ بحول الله الطريق المتفرع من الطريق الرئيسية المتجهة إلى الريف ، ورغم أنكم لن تملوا من النظرعبر نوافذ السيارة إلى قمم الجبال و أسفل الأودية السحيقة .. فإني سوف لن أترك الرحلة تمر دون أن اشير من بعيد إلى أسفل الوادي حيث يجري نهر كبير.. هناك كنا ننحدر لنسبح أيام الصيف .. وهناك غديرمشهور باسم "غدير شامة".. يقال إن فتاة غرقت هناك وهي ترعى معزها .. لكني سأخبركم أيضا أنني هناك تعلقت بحب بدوية ونحن لا زلنا في ربيعنا التاسع .. وكان أحد رفقائي البدويين أيضا متعلقا بها دون أن نفطن نحن الإثنين إلى مشاعرنا نحوها .. وحين لاحظ ميلي إليها ، بل وحين طلبت إليه أن يعرف رأيها في - أي و الله صدقوني - جذبني إلى ركن بعيد من الغدير وهمس لي :
- حذار .. فهي فتاة مسكونة ... يعني تملكها العفاريت ..
وطبعا اعتراني خوف شديد دون أن يفتر حبي لها .. يا أحبتي .. اعذروني ..كانت بدوية من أحلى ما رأيت وهي تهش على معزها وتطلق "عيطتها" ليتردد صداها عبر أرجاء الوادي وقمم الجبال ..
في تلك الناحية من الجهة الأخرى توجد قنطرة طبيعية يطلق عليها السكان اسم "قنطرة ربي".. وقد ورد ذكرها في قصتي للنشء"الدار اللي هناك".. وها هي صورتها ..
سنصل إن شاء الله في الموعد وقبل المغرب .. وسترون أنني محق في أن أعشق تلك المنطقة التي تختزل كل طفولتي ..
و أترككم من جديد مع ما كانت تردده تلك الغادة الحسناء ..
ماعيبك جانـي الاول //////// وانا عليك معــــــول
أيلي العيلـــــــــــــــة //////// ماعيبك جاني الاول
غني ونا نسمــــــــع //////// غني ونا نسمـــــــع
وخا نشوفك ديمــــــا //////// من حبك ما نشبـــع
إلى اللقاء .
|