الأخ الغالي الأستاذ طلعت .. حياك الله ..
يسرني أن أكون من أوائل المبادرين إلى الرد على هذه الفكرة الرائعة التي تضيف لبنة جديدة لهذا الصرح الكبير ..ربما يكون هناك تواردا للخواطر بحيث أني أدرجت أمس ما يلي تحت عنوان "لم لا تكون الانطلاقة من هنا " وأقصد ركن الميزان :
بسم الله الرحمن الرحيم .
أحبتي .. لفت نظري هذا الركن بخلوه من أي شيء .. ووجدت أننا يمكننا فعل شيء.. قد لا يرقى إلى درجة النقد - وأنا شخصيا لا أدعي ذلك ..- لكن يمكن أن يكون انطلاقة لما يمكن أن يشبه النقد ..
أتذكر أنني اقترحت في أحد الاجتماعات فكرة إدراج خواطر أو قصص أو قصائد قصد التعليق عليها .. واقترحت أيضا أسماء لملفات على غرار :
- عين على الخاطرة .
- قصة في الميزان .
- قصيدة تنتظر رأيا .
وها أنذا أعيد الكرة .. فلم لا تكون الانطلاقة ونرتقي بالتعليق على النصوص إلى ما هو أبعد من المديح أو الثناء ؟
وحتى لا يكون العمل مرتجلا ومتسارعا .. أقترح نصا أو نصين في كل شهر ..
ما رأيكم ؟
لكم حبي .
وأرى أن مداخلتك القيمة هذه سوف تعطي زخما للنقد وربما سنشهد تحولا - وإن كان تدريجيا - في التعاليق على النصوص ..
أفترض أن يعرض الكاتب نصه للنقد كحالة أولى ، ليسمع أو يقرأ ما يقوله الآخرون ويشارك عند الحاجة مشاركة الشارح لنقطة ما أو الموضح لمسألة ما في عمله دون الدخول في الأخذ والرد وكأنه متهم .. والحالة الثانية أن يضع أحد الكتاب نصا لصديق ما ، وليته يكون قد استأذنه ليناقش هذا العمل بحرية ودون حدود.. والحالة الثالثة أن نضع نصا مشهورا لكاتب مشهور ونتحدث حوله بحرية وانطلاق وعمق وبساطة ..
أعتقد - وهذا رأي شخصي - أن الحالة الأولى هي أهم الحالات التي تضمنها هذا المقال .. لأن ما ذكرته أخي من ضرورة التحلي برحابة الصدر ينطبق على هذه الحالة .. ويمكننا بفضلها التعود على آراء الأخر في ما نكتب سواء كان إيجابيا أو سلبيا ..
لكني لا اقلل من أهمية النقطتين الأخريين .. وخصوصا تلك المتعلقة بالنص المشهور لكاتب معروف.. فهذا سوف يثري ذاكرتنا أولا بنصوص لكبارالكتاب ، وسوف نستفيد ثانيا من النقد الموجه لها ..
وفي الأخير ، أكرر اقتراحي المذكورأعلاه فيما يخص الصنف الأدبي الذي سوف يتم اختياره للنقد .
تحياتي وتقديري