الموضوع: الفخار
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 03 / 2009, 39 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
صالح صلاح شبانة
كاتب نور أدبي
 





صالح صلاح شبانة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سنجل -رام الله-فلسطين

الفخار

الفُخَّار
صورة تراثية عاشها وعاصرها واستوحاها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
( تم حذف البريد لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى )
بقى أثاث الدار من صُنُع إيدينا ، تلاقي كل ما في الدار من أثاث ،
إمّا قش منسوج ، ولاَّ خشب منَجَّر ، ولاّ فخار
والفخار الهش ، بقت له ترابته الخاصه ، نجيبها على ظهور الدواب ،
نجبلها ونصنع اللي يلزم لحاجيات الدار
نصنع الزير اللي بقى يوخذ هيبته ومقداره عَ باب الدار ، شامخ كله عز ،
وكأنه في نفخته المختار
يسقي العطشان من ميته السلسبيل ، تلاقي برودتها في الصدر تنعش الروح ،
وتطفي من القلب الشوبه والنار
تلاقي في كل باب دار زير وجرَّه وشربه وابريق ، عَ الشباك يرشحن ،
والقطر منهن شرّار
وبعضنا يلف الزير والجره بشوال خيش ، تيجّمِع الميه المرشوحه عليه ،
وهذا سر من الأسرار
وتلاقي المغطاس لن غطس في الزير ونحض من ميته اللي بترد الروح ،
وبتجلي الهم عَن القلب والغشاوه عَ الأبصار
****** ***** **** ***** ******
بقى المغطاس إناء كبير ، كبير كثير ، لشرب الميه ، اثنين ثلاثه يعبين حوض سمك ،
جاي من عند الورجان والمحار
بس اسيادنا الله يرحمهم ، بقى يشرب الثنين والثلاثه بعد أكلة العدس ،
وبعد ما يبزر عرامين ثلاثه رصيع وبصل قنار
وبقى الكوز أزغر من المغطاس ، هو أي نعم بغطس في الزير مثل المغطاس ،
بس الكوز إختصاص الجرار
والطوس معلق في السقف مثل الكهرب بلا ضوّ ، مليان لبن رايب ،
في حرز من الصراصير والنمل ، منكل زاحف وطيَّار
واللفده مليانه سمن ولاّزبده ، مخزونه للمونه ، يا محلا لمّا تفرد رغيف خبز الطابون ،
وتدهنه زبده وتجبده عَ الأفطار
والعسليه مليانه دبس من كرم العنب ، قبل ما ينفرد في المسطاح ويصير زبيب ،
اكله مثلها ما بصير ولا صار
بس لبدبس بطحينيه من العسليه ، والزيت مَحَلّي ، زيتونه هرسته ست البيت ...
بالمدرس، وفرزته بزير الطفاح عالي المقدار
****** ***** **** * **** **** ******
وبقت طبخة العدس ولاّ الكرشات في قدرة الفخار عَ نار الحطب ،
ما الها اخو ولا أخت ، ولا قرايب ولا أصهار
بعد ما تستوي نفت في الباطيه ، ولاّ كل واحد بقدحيه ، تلاقي ها لقدحيه ...
عابقه بهِبّال العدس والبخار
ومرّات تلاقي القرقوم اللي فقد زعبوبته ، وظل جنبك مثل الأرمل الحزين ،
مليان ميه بارده ، ربطتك واياه الأقدار
وخوف لمّية القرقوم تنكب بعبك ، تدير حاجتك في القعبوره ،
وتشرب مجاري الهنا وين ما سار
والمفتول زينة أكلات أهل الفِلِح والقرى ، عً ديك عُتقي ، عُرفه الأحمر شبر ،
تلاقيه بين الجاجات ولا شمشون الجبّار
في القدره والقصريه والقور ،ثلاثتهن فخار يركبن عَ بعضهن ، يتلزقن بعجينه ،
ما بتنفذ منهن منهن نتفة بُخار
والبقلوله والمحلبه ن بقت ستي تحلب فيهن ثروتنا من الحلال ، ها لأكم من راس ،
من الغنم والنعاج والأبقار
****** ***** **** * **** ***** ******
الزير وزير الطفاح مشايخ الفخار ، وأزغر منهن الجره واالقعبوره ،
والعسليه والشربه للميه ، عيلة الزيار
وبعد ما يبطلن يرشحن ، وتبطل الميه تبرد فيهن ، يصيرن مخازن للزيت ،
يحفظن طعمه ونكهته اللي تظل يا رب عَمَار،
والمعلاط أخو القلاّيه ، شُغُل شوي في الطابون ، بطلع أشهى الأكلات ،
من المشوي و لِمْحَّمَر واللي بلا حَمَار
والوضايه لا بد عنها للوضو ، وفلاّحنا بقى متدين با لفطره والسليقه ،
قايم با لفرض والسنه ولسانه رطب با لإذكار
والغطوسه أخت اللفده ، لخزن السمن والزبده ، مثل ما لكوز أخو المغطاس ،
والقعبوره صنعهن الفلاّح والهن إختار
راس مال ها لتحف الفنيه ، تراب وإيد فنانه مبدعه ، تبني ها لحاجيات ،
لا بدها مسطره ولا بيكار
وبتنشوى بروث الدواب ، ولمّا تستوي و تصير ترن ، بوخذ حاجته منها ،
والباقي ببيعه ولاَّ بقايض فيه حاجيات الدار
تقرأ بلهجة أهل سنجل




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
صالح صلاح شبانة غير متصل   رد مع اقتباس