عزيزتي أستاذة ميساء....
والله أنا اشتقت لكم أكثر , بس شو بدنا نساوي هي المشاغل الكثيرة والارتباطات المتتالية بوجود العزيزة ناهد وابنتيها عندنا , فقد قضينا وقتا طويلا وممتعا مع بعض , إضافة إلى بعض الأوقات الصعبة والعصيبة . ولكن اليوم , وبعد وداعهم المؤلم , والإحساس بألم الوداع , والاكتئاب , والوحدة , والفراغ الكبير الذي تركوه , دخلت هذه المساحة لأبوح لك بذلك , فما أصعب وداع الأحبة ياميساء , وأتذكر ماكتبتيه مرة عن وداع أهلك , فعلا إنه شعور وإحساس فظيع كله مرارة وألم . لاشك أنك تشعرين بدموعي تنهمر والتي لم أستطع أن أوقفها منذ الصباح وساعة الوداع .
يلا لا أريد أن أزعجكم أكثر بهذا الموضوع , ويمكن أفتح جروح عند الكثيرين , يلا حبيبتي دعينا نرشف فنجان
القهوة اللذيذ يمكن ننسى بعض الشيء.
لكن لا مجال لذلك , أردت أن أهرب من موضوع الوداع , ولكني وجدت في المساحة وداع من نوع آخر . لماذا
يافريال هذا الوداع ؟؟؟ لا نريده , وكما قالت لك الأستاذة ميساء , رتبي أمورك وعودي إلينا فنحن دائما بانتظارك .
عزيزتي ميساء : أنت دائما الحضن الدافئ للجميع , يشكون همومهم , أبعد الله عنك الهموم يارب. وأضم صوتي إلى صوتك : أرجو من الأستاذة هدى أن تطمئنا بالتفصيل عن والدتها الكريمة شفاها الله وعافاها . كما أسأل وبإلحاح عن العزيزة الأستاذ سلوى .
وإلى اللقاء ببوح آخر .