عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 04 / 2009, 49 : 04 PM   رقم المشاركة : [4]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

أحييك أخي الغالي على هذا الاختيار الجديد .. وأعبر لك عن امتناني لكونك تدفعنا دفعا لخوض هذه التجربة / المغامرة التي لم نألفها بعد .. نحبو اليوم في عالم النقد .. ولي اليقين من أننا سوف نقف على أرجلنا في خطوات محتشمة قبل أن يستوي عودنا في هذا المجال إن شاء الله .
تأنيت كثيرا قبل أن أعقب على هذه المقطوعة الشعرية مما أتاح لي الفرصة لقراءتها مرارا .. ثم اطلاعي على نقد الأستاذ طلعت و الأخت نصيرة فصرت أتلمس الطريق شيئا فشيئا .. والحقيقة أني كنت دائما أرى في شعر محمود درويش ذلك التناغم بين الصورة الجمالية للقصيدة و بين الخطاب ومضمون القصيدة ذاتها .. وحتى في بعض الأحيان حين كان درويش يميل إلى الخطاب المباشر ليعلن عن إحباطه إزاء الوضع العام لقضية العرب الأولى ، فإنه لم يكن يتخلى عن جمالية الصورة المنبثة بين حنايا الأبيات ..
وجدت أن للغيمة والسحاب علاقة بالشاعر .. ربما هي الوحدة .. لكنها وحدة توفر للشاعر حرية التعبير .. حرية التنقل .. حرية الصمت متى شاء .. وحتى وهو يعاني من الوحدة - التي طالما اشتكى منها لأقرب الأقرباء إليه عبر عتابه لانقطاع المكالمات الهاتفية - فإن ذلك يبدو تافها أمام عشقه للحرية و إطلاق العنان لقريحته و أشعاره تدوي مبتسمة تارة ومنتحبة تارة أخرى ..
القصيدة التي بين أيدينا أراها موغلة في الرمزية .. ربما كانت الغيمة هي الشاعر نفسه ،أو ربما كانت القصيدة .. لكن الاستمتاع بإيقاعها وصورها ، ثم تنوع قراءتها حسب فهم كل قارئ لإيحاءاتها و مراميها كفيل بجعلنا نتجنب الإفراط في تناول هذه الرمزية أو السوريالية والإطناب في تحليلها ..
ويبقى اختيار هذه القصيدة مكسبا لكل قارئ متذوق للشعر مهما بلغته من الرمزية ومهما استعصى فهمها أو سبر غورها على قارئ ما .. أقول مكسبا ، لأن اختيارها مكنني من شحذ قلم النقد رغم بساطته ونحن في بداية الطريق من منتدى الميزان .
دمتم بكل المودة والتقدير ..
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس