[لانا راتب]

ولأنني امرأة لديها شهية مفرطة للإدّخار


( وضعت ُمدّخراتي كلها داخل ذاك الصندوق ):-


ورقة ...





فستان أبيض طويل

حلم مات إختناقاً ....

طفلٌ يحمل حبله السُرّي فوق كتفه ( أُمنية )

لكنه أُجهِض ...

حوض سمك صغير ماتت فيه سمكتان من أصل ثلاثة

....وباقة ورد

صفراء أشتريتها

بدينار منذ يومين وتركتها دون أن أضعها


بآنية...فذبلت حتى الموت

و....خاتم !!

................

فتحت الصندوق وبدأت بالعمل :

فستان أبيض ..أعطيته لبنت الجيران

ورقة . مزقتها، فقد إنتهت مدة صلاحيتها ...

طفل مجهض بحبلٍ سرّي ...وشهقة أنين

..واريتُهُ الثرى

وأغلقتُ أُذنّي عن سماع صوت نحيبه

..و قد تركتُ فوقه.. (الحلم الميِّت )

يقدم الإعتذار




حضنت الحوض ...بدلّتُ مياهه ،

...ووضعت السمكة المتبقية الوحيدة

بينما صوتي يردد : على الأقل ما زالت

تحيا ، لن أسلبها الحياة

ثمّ أكملت ترنمّي : سأشتري غيرها غداً

وبعد غدٍ ... لو ماتت

حملت باقة الأزهار الصفراء وبدأت في قطف

أوراقها

ورقة ...فورقة ( بينما أنا أُفكِّر )



هل أفعل؟لا ...لن أفعل


هل أفعل ؟


لا .....لن أفعل



أفعل ؟

...........................

..................

وعندما وصلت إلى آخر ورقةٍ صفراء



كنت قد قررت:


لا بد لي أن أفعل



عندها فقط.....أمسكت بالخاتم ...فتحت النافذة


وألقيت به بعيداً في مهاوي الردى


إبتسمت كفعلِ ردًّ تلقائي للنوايا

ثم

أغلقتُ النافذة

أُعذروني أرجوكم : شعرت بلسعةٍ باردة


بينما أعماقي يرتشفها فنجان وحيد من

القهوة.