تحياتي أستاذة هدى
تحياتي للأخوة والأخوات ممن سبقوني،
حقيقة التواصل الإجتماعي عامة يمر بأزمة وهذا ملحوظ على كافة المستويات، بكل تأكيد لم تأت هذه الأزمة من فراغ بل هي نتاج لأزمات كثيرة تعرض لها البشر كالحروب والأزمات الاقتصادية والكواراث الطبيعية ...الخ من أزمات، بالإضافة الى صعوبة الحياة وتدخل التقنية في كل تفاصيل حياتنا.
عندما أسترجع الماضي أجده أكثر جمالاً وبهاءً ، وأشعر بحميمية العلاقات في ذلك الوقت ، كنا نعتمد على التواصل الشخصي في المناسبات واليوم نعتمد على وسائل التواصل الألكترونية كالتليفونات ، الرسائل الألكترونية ، الرسائل النصية القصيرة في التعبير لمن نحب عن تذكرنا لهم.
ففي الأعياد على سبيل المثال، كنا في السابق لا نعرف للعيد طعم مالم نتزاور ونتبادل التهاني وجهاً لوجه ، واليوم نجلس صباح العيد عابسين وامامنا قائمة بأسماء الأهل والأصدقاء لنتصل بهم وكأنها مهمة رسمية نود الإنتهاء منها حتى لا نٌلام ، تتطور الأمور في بعض الأحيان الى اختيار رسالة نصية قصيرة نرسلها لكل معارفنا المسجلين على هاتفنا المتحرك.
اما سلبيات التواصل الألكتروني محور النقاش، فهو أمر اخر وتتدخل فيه عوامل كثيرة اذكر منها على سبيل المثال:
1- عدم قدرة العضو في المنتدى على مجاراة الأقلام الكبيرة فيشعر بالخجل وعدم الثقة بما لديه من انتاج فيفضل البقاء متفرجاً .
2- إنشغال الإداريين وعدم قدرتهم على متابعة كل ما يٌكتب يؤثر سلباً على مدى المشاركة ، فمثلاً يدخل العضو ويشارك بعدد من المشاركات واذا لم يعلق عليه احد ينسحب بهدوء.
3- عدم وجود نقد حقيقي هادف يوجه من لديهم موهبة الى الطريق الصحيح ويصحح من لديه اخطاء وهذا ايضاً ارجعه لعدم وجود اشخاص متخصصين متفرغين بالمنتدى للقيام بهذه المهمة الصعبة.
4- اختلاف الأذواق وعدم تفاعل البعض مع مواد منشورة معينة يجعل الكثير من المواضيع غير مطروقة ومهملة على الرغم من اهميتها.
أنا شخصياً يؤثر غيابي على تفاعلي في المنتدى ، عندما أغيب لفترة اشعر بإنني غريبة وأصاب بحالة من الإرتباك لا أدري معها من أين ابدأ.
بلا شك ان التواصل هو الشريان الذي يغذي المنتدى ، التواصل البعيد عن المجاملات والعصبية الفكرية ، ولكنني الخص كل ماذكرت في نقطة مهمة وهو عدم تفرغ الأعضاء والمشرفين تفرغاً كاملاً.
المفترض عندما نناقش مشكلة ان نطرح بعض الحلول، حقيقة لا يوجد حل لتفعيل التواصل في المنتدى الا بالضغط على المشرفين وأولهم انا للتواجد شبه اليومي والتواصل مع الأقلام الجديدة بصفة خاصة لعلنا نحفزهم على الاستمرارية والتواصل.
لكم جميعاً صادق محبتي وتقديري،
سلوى حمّاد