14 / 04 / 2009, 13 : 11 AM
|
رقم المشاركة : [759]
|
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
|
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
مضى زمن لم أترك فيه بصمتي بهذا الركن الوديع الدافئ لكن هاأنذا أعود لأحضر القهوة للجميع بنفسي بنكهة ربيعية ومع بسمة صافية.
عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت بسبب أيام عيد الفصح سمحت لي بالإرتياح قليلا وبتذوق التغييرات التي دأبت على القيام بها.
نباتات جديدة أسكنتها غرفة الجلوس و زهرة أوركيد بنفسجية صارت ترافق ريحانا في مطبخي , غرفة نومي التي كانت رملية اللون صار لونها تدرجا بين الأبيض و بداية أصفر هادئ وسرير و خزانة جديدة سيصلاني يوم الجمعة المقبل إن شاء الله..
أتساءل هل كنت أحتاج لكل هذه التغييرات فأجدني أقول بأنني أستحقها لأن الشتاء الرمادي الطويل يتعبني و مجهودي كامرأة عاملة داخل البيت و خارجه يمتص طاقتي و في تجديد ما حولي تجديد لطاقتي و تفتيح لشهيتي على الحياة التي تقسو أحيانا وتتطلب مني عطاءا لاينضب.
اشتقت لأمي تزورني, تطل علي و تستمع لكلماتي بتأن لكنها بعيدة في قارة أخرى و منغمسة في مشاغلها هي أيضا, أتذكر أحيانا أبي أتساءل ماذا يفعل أتراه يصلي ,أتراه يدعو لي أهو مع أصدقاءه أم يعطي تعليمات في البيت , إخوتي أيضا بطباعهم المختلفة كلهم بعيدون عني و بعيدون عن تغييراتي ربما لو كان الجميع من حولي لما احتجت لتجديد مكلف لكان في عالم كل واحد أدخله جديد لي و جديد لهم وحتى و إن غيرت فإن التغيير برفقتهم كان سيكون أحلى.
أذكر أمي يوما على سلم تعلق ستارة بعد أن قامت بأشغال كثيرة راقبتها وقلت لها:'سبع صنايع و البخت ضايع' إنفجرت من الضحك وأسقطت الستارة..
يبدو أنني استسلمت لمساحة البوح هذه خاصة أن لا شيء يخترق الهدوء عدا صوت الطائر داخل البيت و الطيور التي تحاكيه في الحديقة.
أطل وألتقط لكم صورة مخلفات عطلة نهاية اسبوع طويلة في حديقة بيتي و سأنقل لكم مارسم ابتسامة على وجهي هذا الصباح :
خرجت أقبل الأولاد قبل ذهابهم للمدرسة و فوجئت بأنس يضع نظارته الشمسية و كأنه ذاهب للاصطياف..
تحياتي لكم و قهوتي و أماني الجميلة دمتم و سلمتم و أتمنى أن لاأكون أطلت
|
التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 05 / 09 / 2010 الساعة 35 : 12 PM.
|
|
|