عزيزتي أستاذة ميساء
استمتعت أقصى درجات الاستمتاع وأنا أقرأ هذه الخواطر المليئة بذكرىات الطفولة الجميلة , والألم للابتعاد عن الوطن الحبيب , والعشق الأزلي له رغم البعد والفراق , والأمل بالعودة وباستعادة الذكريات الجميلة , وأحلام الطفولة في شوارع القدس العتيقة . وكل ذلك ينم عن مشاعر الحب والوفاء ,
هذه مشاعرنا جميعا عزيزتي ميساء , تجاه القدس , وصفد , وحيفا , ويافا, وعكا, وووو ولكني أحسدك عزيزتي أنك صرخت صرختك الأولى في القدس, وعشت طفولتك الجميلة وترعرعت هناك , ولو لوقت قصير ,
وهنا لايسعني إلا أن أستعير دعوتك للقدس خاصة , وفلسطين عامة , هذه الدعوة :
افتحي ذراعيك لإستقبال المجد القادم إليك واحتفي به حفاوة الفاتحين .. لا تغمضي عينيك بعد اليوم .. لن تكوني إلا زهرة المدائن .. لن تكوني إلا القدس على مرّ الأعوام والعصور .
***
فليلملم أعداؤك حقائبهم وليرحلوا عن أرض الطهارة والقداسة .. عن أرضك .. وارجميهم بلا شفقة بحجارة حقدهم وأوصدي في وجوههم كل الأبواب .. زهرة المدائن لن تكون إلا القدس .. لن تكون إلا عاصمة لكل العوالم .
يا زهرة المدائن .. يا قدس ..