أسلوب جديد للكشف عن الزهايمر باستخدام الضوء
أفاد باحثون أميركيون أنهم طوروا طريقة جديدة للكشف عن مرض الزهايمر (خرف الشيخوخة)، قد تتيح التعرف مبكرا على أعراض المرض ومنع تقدمه.
وقالوا أنهم طوروا اختباراً لفحص أنسجة المخ بتعريضها الى الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، بهدف الكشف عن أعراض مرض الزهايمر المبكرة.
ووصف الباحثون في دراستهم المنشورة في عدد منتصف مارس الماضي من مجلة "أوبتيكس لترز" المتخصصة بعلوم البصريات التي تصدرها جمعية البصريات الأميركية، كيفية توظيفهم لتقنية بصرية لفحص عينات من الأنسجة المستخلصة من أشخاص متوفين، ثم تمكنهم من رصد الأنسجة العائدة الى أشخاص توفوا فعلاً بمرض الزهايمر، خلافاً لسواهم من المتوفين.
وتعتمد الطريقة الجديدة على رصد التغيرات في الخصائص البصرية داخل أنسجة الدماغ لدى الإصابة بالمرض.
وقال يوجين هانلون كبير الباحثين في وزارة شؤون المحاربين الذي أشرف على البحث في بيدفورد بولاية ماساشوسيتس: "أننا نعتقد أن هذه التقنية البصرية لها إمكانات كبرى لرصد المرض في مراحله المبكرة".
وقد طور هانلون الطريقة مع باحثين في كلية الطب في جامعة هارفارد وجامعة بوسطن وغيرهما من المعاهد، ويمكن بواسطتها رصد التغيرات على الخصائص البصرية للمخ التي تطرأ لدى تعرض أنسجته الى تغيرات ميكروسكوبية، أي متناهية في الصغر، نتيجة الإصابة بمرض الزهايمر- وهذ الرصد يمكن أن يتم في وقت طويل قبل ظهور أعراض المرض.
ويتميز الضوء القريب من ترددات الأشعة تحت الحمراء في أن بإمكانه اختراق الجمجمة بشكل سليم وآمن، والمرور عبر مناطق الدماغ.
ويساعد تشتت بعض من أشعة هذا الضوء جزئياً داخل الرأس، العلماء على التعرف على حالة المخ الصحية.
وقد رصد العلماء تشتت الضوء بعد سقوطه على لويحات "أميلويد" amyloid المترسبة، وتعتبر أهم أعراض الإصابة بمرض الزهايمر.
ويختلف تشتت الضوء بواسطة هذه اللويحات عن تشتته بواسطة الأنسجة الأخرى في المخ.
وتختلف هذه الطريقة الجديدة عن عملية المسح بالرنان المغناطيسي الذي يصور كل أنسجة الدماغ ويقدم صورة إجمالية عن احتمال الإصابة بالمرض، في أنها ترصد التغيرات الطفيفة على أنسجة المخ.
ووفقا لتقرير نشرته شهر مارس الماضي جمعية الزهايمر الأميركية فإن عدد المصابين بخرف الشيخوخة، وهو أحد أمراض العته الدماغي الشائعة الإنتشار، يبلغ في الولايات المتحدة حوالي 5.2 مليون شخص،.
ويمكن أن يهدد المرض واحداً من بين كل ثمانية أشخاص ولدوا في الفترة بين عامي 1945 و1955. وأشار التقرير الى ازدياد عدد الإصابات السنوية من 411 ألف حالة جديدة عام 2000، الى ما يتوقع أن يصل الى 454 ألف حالة جديدة سنوياً بحلول و 959 ألف إصابة بحلول عام 2050.
M S N المصدر : هو وهي