[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=justify]أديبنا وشاعرنا المبدع يا صاحب الأنامل الماسية
ابن عمتي الحبيب وصديق العمر يا شريكاً في ميراث الدم ودفء القرابة وحلاوتها
طلعت أيها الغالي
كل عام يا صديقي وأنت بألف خير
كل عام وأنت الخيروالوفاء والصدق وعمق الصداقة
كل عام يا صائغ الحروف وأنت للحروف درر وللشعر ألحان وللربيع ياسمين
أروع ما في ذكرى الميلاد أن يتذكرها الأحبة وبروعة حروف أديب شاعر مبدع تتحول من ذكرى يوم باهت إلى تاج مرصع بالدرر يتوج به اليوم فنشعر بقيمة الحياة ونبل المعاني
أميرة انا أكون في يوم ميلادي حين ترسم ريشتك بديع لوحة أدبية وشعرية للمناسبة.. وبكل ألوان النور تعيدني طفلة صغيرة يملؤها الحبور تركض مسحورة بألوان قوس قزح تحاول تسلقها...
عبير أخاذ صادق يصلني رغم طول المسافات ورغم ما يفصل بيننا من قارات ومحيطات
أن تكون هدية ميلادي أدب رفيع وقصيد شعر بديع يعيش ويبقى للزمن شروق ذكرى بعد غروب العمر والسفر البعيد على متن غيمةراحلة ليحدث الناس أنا كنا هنا ذات يوم وأن الصداقة ودفء القرابة التي جمعت ما بيننا حملت نبل المعاني واستحقت أن تبقى ذكراها وتعيش من بعدنا لأجيال ..
ما أروع هداياك يا صديقي التي تلمس بأوتقتها السحرية يوم ميلادي وترصعه بدرر الحروف وتصدره لأجيال قادمة ستعرف اسمي وتاريخ ميلادي كلما اطلعت على دررالحروف التي أهديتني
تقول بان 11 نيسان عيد الربيع وأقول حروف قصيدتك " كل يوم وأنت.. " هي التي جعلته ربيعاً
أضحك وأنا أذكر تحليل آخر لتاريخ ميلادي
خيالي الواسع الذي عرفت به من صغري وحبكي للأساطير حينئذ التي كنت أكتبه عن كواكب وبحار وعوالم يتندر بها اساتذتي والأهل، جعل مربيتنا ظريفة رحمها الله تقول لي: " تاريخ واحد نيسان يكنى بالكذب وانت كذبتين اجتمعتا " وأطرف ما في الموضوع أن هذا التحليل أعجب عمي يحيى رحمه الله وبطبعه المرح وحبه للنكتة كتب لي ما يشبه الزجل بهذا المعنى ، قد لا تسعفني ذكراتي اليوم بتذكره لكنه محفوظ في بيتنا بطرابلس على ما أظن.
العرزال والخيال
بين الطفولة والمراهقة كانت زميلاتي ولداتي يحلمن ويتحدثن عن أحدث السيارات والأزياء والمجوهرات وتأخذني احلامي إلى شيء واحد : " عرزال فوق شجرة وارفة أعلى صخرة تتكئ على شاطئ البحر أعيش عليها أنا والعصافير "
لم أستطع يومياً أن أحقق حلمي وأبني عرزالا لكني بنيت خيمة من قصب على سطح الدار في الجبل وزرعت على بابها شجرة ياسمين وفي أرجاءها الورد الجوري ، كانت ولم تزل في ذاكرتي بلياليها المقمرة أجمل مكان ضمتني جدرانه..هل تعرف أن في كندا لا سطوح للدور أو بالأحرى لا منافذ للسطوح ..لا منافذ للروح ؟؟!

أما مقعدك يا صديقي وابن عمتي دائماً محفوظ
ولأنك كتبت ميلادي كان أجمل وكان أحلى
كل عام وأنت بخير وكل عام وأنت للإبداع نور تتطاول حروفه نرجسية من سحر كلماتك فيزهر الربيع و يخضر نيسان
[/align][/cell][/table1][/align]