الموضوع: وردة ريلكة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 04 / 2009, 13 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: وردة ريلكة

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
عزيزتي استاذة سلوى


لا أعلم أن كنت فعلا تريدين منا التقيد بالأسئلة بالضبط ؟؟

عزيزتي الأديبة ميساء ،
الأسئلة هنا ليس قيد ، ولكنها فقط قاعدة يمكن للمتحاورين البدء منها ، انطلقي غاليتي كما يحلو لك المهم ان نسمع رأيك .



اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
هناك شيء لا بد أن نصارح أنفسنا فيه

وهو كم كبير من الهزائم والإنكسارات وخيبات الأمل جعلتنا ننغلق على أنفسنا .. فقدنا

الأمل .. فقدنا الثقة بالآخر .. أصبحت عندنا قناعات أن هذه الحياة لن تجود فيما بعد بالأفضل

لذلك لم نعد ننتظر الأفضل .. أصبحنا من كثرة ما فقدنا من أصدقاء نتردد في محاولة إقامة

علاقة صداقة مع أحد .. دخلت عوامل الغربة التي لم تكن موجودة في السابق

هناك السفر يهدد أي علاقة بالدنيا .. حتى داخل الرقعة الواحدة بعدت المسافات

والنفوس أصبحت مثقلة بخيبات الأمل لذلك لم نعد ننتظر صديقا ً مخلصا ً ولا محبا ً

وفيا ً .. عدا عن ذلك انتفت الصراحة بين الناس .. الصراحة التي كان يتمتع بها السابقون

نحن نعتبر أنفسنا أكثر تطور وحضارة بالتالي لا نهتم بمكاشفة الآخر ولا نعاتب ولا نصارح

هذه أمور تخلق حواجز وتؤدي فيما بعد إلى النفور ..

عدا عن الضغوطات المادية والإرهاصات والانهزامات المتلاحقة التي جعلتنا لا نتحسس

أرضا ً تحت أقدامنا فكل تفكيرنا منحصر ماذا نفعل بالغد ؟

الغالية ميساء،

لقد طرحت أسباب عدة لما نمر فيه من حالة ركود في التواصل الإنساني الذي انسرقت منه العفوية المحببة في العلاقات بين البشر

ضغوطات الحياة والسعي من أجل الحصول على لقمة العيش الكريمة جعلت الإنسان كمن يدور في ساقية لا يعي متى يبدأ يومه ومتى ينتهي وفي زحمة المشاغل تضيع التفاصيل الجميلة.

صديقة لي قالت لي انها عاتبت زوجها لإنه لم يقل لها كلمة رومانسية منذ زمن فرد عليها قائلاً " عندما عدت من السفر العام الماضي قلت لك أشتقت لك"

هذا مثل بسيط على الجفاف الذي طال مشاعرنا،

ايضاً الغربة لها دور لا نغفله ، أصبحنا عبارة عن مسافرين بصفة دائمة ومشاعرنا حبسناها في شنطة سفرنا ، نتعرف هنا وهناك ، ونلوح بالوداع لنحط رحالنا في محطات جديدة .

كل ماذكرتيه ميساء مسببات حقيقية اثرت كثيراً على تواصلنا كبشر ، ولكن علينا ان لا نستسلم وان نناضل من أجل انسانيتنا قبل ان يدوسها قطار الماديات.

دمت قارئتي حتى السطر الأخير ،

كوني بخير ولك باقة من الورود ( أجمل من وردة ريلكة )

بكل الحب،

سلوى حمّاد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس