الابن الغالي الأستاذ كنان
حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......
ليست لي خبرة في نقد القصص مهما كانت قصيرة أو حتى رواية ولكن عند قراءتي قصتك
فهمت من هذا الشخص الذي حمل حقيبته وسافر كأنه كان متشائماً من حياته وقد حمل حقيبته على عجل ليهرب من حياة كان يحياها وأراد الهروب إلى أي مكان حتى لو كانت أعلى قمة في الفضاء ولأن ذلك حصل على عجل دون تخطيط مسبق لما قام به سقط من فجوة الحلم إلى فجوة الحقيقة ... إلى أرض الواقع
ربما كانت حقيقة الشباب في أغلب الدول العربية !!! الشباب الذين يناضلون في الحياة للحصول على وظيفة واستقرار ولكن دون جدوى فيحلم كل واحد منهم بالهروب إلى عالم آخر ودولة أخرى ربما يجدوا قيمتهم هناك ...
ومعنى ذلك هذا التشاؤم وهذا الاحباط الذي يعاني منه شبابنا وهروبهم إلى عالم آخر ربما يعودون محملين بافكار غربية على مجتمعنا العربي !! طبعاً هذا لا ينطبق على الجميع .... وربما لا يعودون أبداً إلى بلادهم فنخسرهم أكيد لا محالة ....
العزيز كنان الكل يعرف أن القصة القصيرة هي أصعب من كتابة الرواية بسبب ضيق المساحة التي يتعامل معها كاتب القصة وبأن هذا الكاتب يضغط أفكاره ومشاعره ويرسم شخصياته ويقول كل ما يريد قوله بأقل من عدد الكلمات ....وبالنسبة لقصتك فيها معاني جميلة وكثيفة والسرد جيد ولكنه يحتاج إلى بعض الإضافات التي قد تجعله مميزاً .. خمس حروف من الجر وردت في القصة فكثرة حروف الجر تفقد أحياناً بعض العبارات قوتها .
أحد الأدباء والمبدعين قال عن القصة القصيرة الجيدة : كأنك تشرب كأس قهوة سوداء مركزة دفعة واحدة وأنت على عجل من أمرك لتترك مفعولها يفعل الأفاعيل في دواخلك الداكنة كذلك هي قراءة قصة قصير جداً
بالنهاية استمتعت عزيزي بقصتك وفقك الله
دمت وتكتب لنا روايات أيضاً