[رشيد الميموني]

أحبتي .. مساء ربيعي جميل قبيل غروب الشمس بين الجبال المحيطة بي ..
والله يا ميساء لم تجانبي الصواب حين ذكرت أنني أنشط حين أكون في رحلة .. أكتب وأكتب وتتزاحم الأفكار والخواطر حتى إني أود لو كانت معي آلة تسجيل بدل القلم والورقة .. لأنني فعلا أنطلق و اتحدث و أغني .. أي والله .. صوتي حلو وقد تغيبون عن الوعي إذا استمعتم إلي (ابتسامة) ..
سلامة الجميع من كل ألم و ووجع .. والشفاء العاجل التام بإذن الله لك ميساء و لبوران .. وأقول لبوران حسنا فعلت بحجز مكانا لك في رحلتنا إلى النيل الجميل على نغمات "النهر الخالد ":
مسافر زاده الخيال ....
موضوع الأسيرات - وأضم إليهن الأسرى بصفة عامة - هو فعلا ما يقض مضجع كل واحد يحب الحرية ويعشقها .. وأصاب بالقنوط وأنا أعلم أن هناك بين الجدران و الأسلاك نفوس تهفو لأن تكون طليقة كغيرها ..
لا أدري إن كان من الممكن أن يصل صوتنا إليهم .. أو أن هناك إمكانية التواصل معهم .. ولكن فكرة الكتابة عنهم هو أضعف الإيمان ويمكننا أن نكتب الكثير ..
دمتم بكل الحب و المودة .