الموضوع: وردة ريلكة
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 04 / 2009, 48 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: وردة ريلكة

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
عزيزتي استاذة سلوى



لك اهداء على هذا الرابط


اتمنى ان ينال اعجابك


الأديبة الرقيقة ميساء،

اشكرك غاليتي على هذا الإهداء المميز الذي جاء في سياق الموضوع ،

بمناسبة الورود ومفعولها الجميل على الروح ، اخترت هذه القصة الجميلة التى عايشتها وظلت عالقة بذاكرتي بالرغم من قدمها إذ ترجع احداثها الى العام 1980،

سأخبركم بقصة العم مصباح ،

العم مصباح كان حارساً لمشتل في كلية الزراعة في الجامعة التى درست بها ، كنت وقتها طالبة في كلية العلوم وكان علي أن أدرس احد المساقات في قاعات كلية الزراعة ، كان يتطلب منا هذا السير على الأقدام حوالي العشر دقائق.
بطريقنا لكلية الزراعة كنا نمر بمشتل الكلية والذي كان يحتوي على كافة انواع الزهور والمزروعات الاخري الخاضعة للبحوث والتطوير،
كان العم مصباح في العقد الخامس من عمره ، رجل طيب يبتسم للمارة بحب، وبالرغم من ضيق الوقت بين المحاضرات إلا انني كنت أحرص على الوقوف ورد السلام عليه وسؤاله عن احواله وعن أسرته ، وفي كثير من الأحيان كنت أحمل له بعض من قطع الشوكولا.

في إحدى الأيام وجدته ينتظرني وفي يده ثلاث زهرات جورية بألوان بديعة للغاية وهي من نتاج التجارب التى تقوم بها كلية الزراعة لتحسين سلالات الأزهار وقد لف جذورهم بقرطاس من الورق وقدمهم لي قائلاً " القطفة الأولى لأطيب طالبة في الجامعة" ، دمعت عيني ولم أدري وقتها ما الذي يجب ان أفعله، أخذت القرطاس واحتضنته، تعجبت زميلات لي يرافقنني في رحلتي لكلية الزراعة وتسائلن : " ونحن أين زهورنا يا عم مصباح؟" فرد عليهن " الورد للورد، هي لا يمكن ان تمر دون ان تسأل عني".

وبقي العم مصباح حريصاً على إهدائي كل صباح ثلاث زهرات مختلفة في قرطاس ورقي بسيط الى ان تخرجت ، لا أدري لماذا اختار ثلاثة وردات !!!!!!!!!!!!!

من يومها أطلق علي زملائي بالجامعة لقب " عاشقة الورد" .
ما قصدته هنا من سرد هذه القصة هوأن العم مصباح الإنسان البسيط قد وعي قيمة الورد ولذلك عندما أحب ان يكافئني على اهتمامي به لم يجد غير الورد ليهديني أياه.

ما أجمل ان نعرب عن مشاعرنا في الوقت المناسب ، وأن لا نسمح لطاحونة الحياة ان تطحن هذه اللمسات الجميلة.

دمتم بحب وبإنسانية ، ولكم مني مشاتل من الورد أغرسها في قلوبكم الطيبة،

بكل الحب،

سلوى حمّاد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس