عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2009, 43 : 08 PM   رقم المشاركة : [3]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: ابتسامة الموناليزا...

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]
هي أيضا من نفس ذلك الإغواء الفني الأنيق ابتسامة الموناليزا، مهما تكن الحالة الانطباعية، فابتسامة الموناليزا مسجورة بالسحر و الجمال، يقال إن شعور العظمة يعرف في قواميس الشاعرية الفنية بكونه تعبيرا مختصرا عن إحساس ذاتي يخامر الإنسان عندما يتأمل في تفاصيل الموناليزا، إحساس غريب يدفعه إلى الإعتقاد بأن كآبة إحدى السيدات الخالدات في التاريخ الإنسي تزيد من فيوض روعتها. و على النقيض من انهيار لوحة "سباق الفرسان" أمام صرامة الإفتحاص العلمي، إن العلم ما يزال عاجزا عن تكوين مشهد يحاكي ابتسامة الموناليزا و هي مغمورة بخيوط النور الشمسي من السحر الأخاذ للملكة كليوباترا، مرورا بغرور الأميرة الفرعونية نفرتيتي، و دهشة الملكة بلقيس أمام معجزة الملأ الأعلى...وصولا إلى انتحار الشرف للملكة زنوبيا، كان المسار و كانت الحكاية، كان مسار إنتاج الإثارة و كانت حكاية العشق الأسطوري المتبادل بين أمل الناظر باستغراق إلى الموناليزا، و بين سر اختفاء ابتسامتها، قبل أن تستعيدها بعد أن أدركت أن النهاية بعيدة جدا و أن ابتعادها يجب أن يقابل بابتسامة السعادة.


[/align]

لا شك بإن الإبحار في فضاءات الأدب والفن للثقافات الأخرى هو إثراء للذائقة ، فالذائقة هي فضاء لا حدود له ، هي تلك المساحات الشاسعة التى تستوعب كل إبداعات البشر بلا تمييز عاملها المشترك الوحيد هو الحس الإنساني.

جاء اختيار الدكتور البرجاوي للوحة الموناليزا هنا تأكيداً لما ذكرت اعلاه ، بالرغم من إن لوحة الموناليزا او الجيوكندا هي عمل أوروبي ، فالفنان الذي أبدعها هو الرسام الإيطالي ليوناردوا دافينشي ، وصاحبة الإبتسامة المحيرة هي سيدة اوروبية إلا ان اي من متذوقي الفن الراقي مهما كانت جنسيته لا يستطيع إلا ان يٌبدي دهشته لهذا العمل الرائع.
لي مع لوحة الموناليزا قصة ترجع الى سنوات بعيدة ، عندما كنت في المرحلة الإعدادية كانت المدارس في ليبيا تشهد نهضة ثقافية كبيرة ، وكانت تقام مسابقات ثقافية بين المدارس ، كنت ضمن فريق مدرستي المكون من ست طالبات، وكانت الأسئلة تتوالى علينا وعلى الفريق المنافس في لجنة التحكيم وتساوينا حتى السؤال الأخير الذي كان سؤال الفصل بيننا وبين الفريق الأخر، كان السؤال هو " من الرسام الذي رسم لوحة الموناليزا وما الاسم الأخر لهذه اللوحة؟"

قمت بالإجابة على السؤال وسط تصفيق عال من الحضور ، وفازت مدرستي بالترتيب الأول وحصلت على جائزة تكريمية خاصة من المدرسة كانت عبارة عن ساعة يد.
المعلومات عن هذه اللوحة حصلت عليها من مجلة العربي المشهورة بمعلوماتها القيمة والتى كنا نحرص على قراءتها.

عودة للموضوع ، وتحديداً لوصف الدكتور هشام للوحة والذي كان وصفاً شاملاً جامعاً لكل المواصفات الجميلة التى اجتمعت في نساء تميزن عن غيرهن في عصور مختلفة،

حقيقة أدهشتني باقة الصفات التى اقتطفتها لنا دكتور ، يا ترى هل من الممكن ان تجتمع كل هذه الصفات في امرأة واحدة؟.

عندما أنظر لهذه اللوحة المحيرة يطرق عقلي تساؤلات عدة ، كيف استطاعت صاحبة الصورة ان تبقي ابتسامتها كل الوقت حتى يستطيع ان يرسمها دافينشي؟ حسب علمي ان اللوحة استغرقت حوالي الثلاث سنوات لإكمالها وكان الرسم في ذلك الوقت يعتمد على النقل الحي وليس التصوير كما يحدث هذه الأيام.

يا ترى ما هي طبيعة العلاقة بين الرسام والموديل عندما تجمعهما رحلة تأملية يومية؟

وهل المشاعر لها دور في وضع اللمسات السحرية على العمل الفني؟ هل أحب دافينشي هذه السيدة ولذلك وضع عصارة احاسيسه التى خلدت اللوحة حتى يومنا هذا؟

أشك في ان دافينشي كان يرغب في إتمام هذه اللوحة ، بلا شك هو أدمن هذه النظرة الساحرة الموشاة بحالة حزن آسرة.

د. هشام كعادتك تصر على ان تهدينا مواضيع مميزة من الطراز الملكي،

استمتعت بما قرأت كثيراً وفي انتظار جديدك لك مني باقة من الود والورد،

إحتراماتي ،

سلوى حمّاد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس