عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2009, 29 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

اتساع صورة النشر

[align=justify]
إلى جانب الكتاب الورقي، ولا نقول أبداً بتجاوزه، يأتي دور النشر الذي يأخذ شكلاً مغايراً في القرن الحادي والعشرين.. وإن كنا من قبل، نرى أن التلفزة فتحت آفاقاً واسعة لوصول الإبداع إلى الملايين بدل العشرات أو المئات أو الآلاف في أحسن الظروف، فإننا اليوم نطمح إلى أن يكون الإبداع لانهائي الوصول، بما يعني اتساع صورة النشر بشكل متصاعد.. وإذا كان الدكتور نبيل علي قد تحدث مطولاً عن منظومة مترابطة متراصة في كتابه »الثقافة العالمية وعصر المعلومات« الصادر ضمن سلسلة عالم المعرفة، فإنني سأبتعد قليلاً عن كل هذا الاتساع، لآخذ جزئية تخص بناء الموقع على الانترنت مثالاً عايشته، ورأيت إلى أبعاده ومضامينه ومعانيه ومراميه.. وهو جزئية صغيرة تدخل في تكوين صورة النشر الواسعة الشاسعة، بشكل لايكاد يصدق..
أولاً علينا القول إن شبكة الانترنت تعني ببساطة انتقالك من غرفتك التي تجلس فيها إلى العالم كله.. والقول هنا ليس مجازياً أو متخيلاً، بل هو حقيقة واقعة بكل معنى الكلمة.. فأنت تزور الدنيا وتتجول في كل مكان من خلال هذه الشاشة الصغيرة في غرفتك.. تستطيع أن تقرأ الصحف في أي مكان.. أن تزور المتاحف.. المدن.. أن تتعلم.. أن تناقش الآخرين.. أن تحصل على معلومات هائلة حول الموضوع الذي تريد.. أن ترسل مادتك إلى الصحيفة التي تختارها بواسطة البريد الإلكتروني خلال لحظات.. أي عليك أن تؤمن بما لايدع مجالاً للشك، أنك تجاوزت المسافات والحدود والزمان.. ولك أن تتصور ماذا يعني كل ذلك..
نأخذ الآن جزئية بناء الموقع.. ولنفترض أنك شاعر يريد أن تصل قصائده إلى أكبر عدد ممكن من القراء والمطلعين.. تقوم بواسطة برنامج Front Page أو سواه بإنشاء الصفحات التي تريد، ابتداء من الصفحة الرئيسية، الصفحة الأم، أو لنقل إنها الغلاف، ثم الصفحات الأخرى التي تمكنك من نشر دواوينك كتابة، وبالصوت، وبالصورة إن شئت.. وبعدها تقوم بنشر موقعك على شبكة الإنترنت من خلال شراء موقع، أو من خلال أخذ مساحة صغيرة ضمن بعض المواقع الكبيرة التي تقدم لك مساحة مجانية محددة لنشر موقعك.. وطبيعي أن موقعك المنشور سيكون له عنوان.. ويستطيع الشاعر أن يضع هذا العنوان في عدة مواقع عربية وعالمية مجاناً، وهو مايفتح المجال واسعاً لجعل المبحرين يتواصلون مع موقعك، ويقومون بالقراءة، والاستماع، والتعليق.. وهكذا.. لكن هل بدأ مثل هذا الأمر بالذيوع عربياً؟؟..
شعراء كثيرون لهم مواقع خاصة، أو ضمن مواقع كبيرة، وإذا أردنا أن نورد الأسماء فقد يفاجأ القارئ بالعدد الكبير.. أنت الآن وعلى سبيل المثال، تستطيع أن تدخل موقع الشاعر الراحل نزار قباني، لتتعرف على كل مايخص هذا الشاعر.. وطبعاً تستطيع أن تقرأ قصائده وأن تعايش كل حرف منها.. وأكثر الأسماء المعروفة في شعرنا العربي الآن، لها مواقع، هذا إضافة إلى عدة موسوعات للشعر العربي، تبدأ من الشعر الجاهلي، وصولاً إلى العصر الحديث..
الجميل في أكثر المواقع أنها تفاعلية.. فموقع القصة العربية على سبيل المثال، www. Arabicstory.net يضم قصصاً لكثير من كتاب القصة في الوطن العربي.. والقارئ الذي يقرأ القصة يستطيع أن يعلق ويناقش.. وقد فتح هذا الموقع المجال واسعاً لتواصل القاصين في الوطن العربي، فأصبح بمقدور كل قاص أن يطلع على نتاج القاصين في الدول العربية الأخرى.. والموقع هنا نسخة لاتنتهي مثل نسخ الكتاب مثلاً.. فهو دائم التواجد.. وإن أنت اخترت أي قصة، تستطيع أن تأخذها إلى حاسوبك دون أن تغير في الأصل الموجود على الشبكة أو في الموقع شيئاً، فأنت تأخذ صورة، لكنها صورة تطابق الأصل تماماً، حتى أنك تستطيع التحكم بحروفها وتغير الشكل إن أردت، للاستفادة في رفد أي مادة نقدية تريد أن تكتبها..
هذا يعني أن صورة النشر صارت أوسع من أن تحد.. فالشاعر.. أو القاص.. أو الروائي.. يصل إلى الجمهور بشكل لانهائي.. فكل يوم يزداد عدد زوار الموقع.. وفي كل يوم يزداد الموقع غنى بالحوارات والنقاشات التي تدور.. هذا طبعاً جزء من كل كما ذكرت.. فصورة النشر تزداد اتساعاً وينفتح أفقها على الكثير من الامتداد والشراء.. وكل يوم نفاجأ بطريقة جديدة ترفد النشر وتغنيه.. وكل يوم نفاجأ ببرنامج قادر على جعل الكتاب مليئاً بالحركة والحياة مثل برنامج "فلاش" على سبيل المثال.. وإذا كان المبدع قد خاف من قبل سطوة التقانة، فهاهي تقف إلى جانبه وترفد وصوله العريض إلى الناس..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس