عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 04 / 2009, 52 : 02 PM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني

أختي الفاضلة ميساء
أعتبرنفسي محظوظا لتواجد نص من نصوصي هنا في "الميزان".. فلك الشكرعلى هذه الثقة العالية بكتاباتي المتواضعة ..
ربما تكون قصة "العيد"من القصص التي هي أقرب للواقعية والوضوح من بعض القصص الأخرى .. والغموض الذي لفها ربما هو ناتج عن تلك اللحظات الحالمة التي كان فيها البطل "الصغير"يتربص بمن اعتبره عدوا له ، لا لشيء سوى أنه حرمه من الغش في الامتحان ، وهذه هي العقلية السائدة اليوم لدى التلاميذ .. حتى إنك لو قرأت قصتي "الوسام" لوجدت مظاهرة لهؤلاء صائحين بكل جرأة وأقول وقاحة :"لا إله إلا الله ، المصحح عدو الله." وهو يقصدون طبعا مصحح الامتحانات ..
ما يهمنا هنا هو تلك اللحظات التي حلم بها الصغير ، فاختلط الحلم بتوارد الذكريات المؤلمة ، وهذا عبارة عن فلاش باك يحكي عن معاناة أسرته النازحة من البادية حيث كان تسلط القائد وغيره ..
الضرب و الجرح كما رايت ما كانا إلا تخيلا .. وهذا يعبر عما يعشش في النفس من كوامن الحقد والعدوانية ، تلك الأحاسيس التي تنتظر الظرف المناسب لتطفو على السطح .. فكان الضرب بتلك الطريقة تعبيرا عما يخالج تلك النفس من حقد دفين نابع من أسباب شتى .. وهو بالتالي تنفيس عما كان مكبوتا في الصدر من غل ومعاناة .. والشيء الأهم الذي أريد أن أورده هنا في هذه القصة هو أن فكرة الانتقام لا تطال سوى من نرى فيه ضعفا .. أي أن الأطراف الأخرى المتسببة للمعاناة لا تجرؤالنفس على تحديها وهذا ما نلمسه في هذا المقطع :
ثم يحملق أمامه فلا يتمثل له سوى وجه نحيف ، ورأس أصلع غزاه الشيب من جانبيه، وعينين تنمان عن حزن ومرارة و.. لوم ." ماذا فعلت يا ربي ؟.. أيعقل أن تمتد يدي إليه دون سواه ؟"
وما تبقى من القصة .. هو وصف لما قد يعرض الصغارالأبرياء من مخاطر الانحراف أو وتربص البعض بهم .
أعتبرأن من أسباب نجاح القصة هو عدم إقحام الكاتب نفسه فيها وترك الأحداث تسير بتلقائية ، لا يهمه إن كانت النهاية مأساوية أوسعيدة ، واضحة أو غامضة .. تاتي لحظة يشعرفيها أنه آن الأوان لوضع نقطة النهاية .. فيترك مجالا للقارئ كي يمحص و يخمن النهاية المحتملة ..
وأذكر أن أحد القراء الذين علقوا على قصة "الصبار" سألني :"أين ذهب الصغيرمع زوج أمه و إخوته العشرة في نهاية القصة ؟" .. فكان جوابي مثلما ذكرت هنا .. لأن الأهم في تلك القصة ليس مصير ذاك الطفل وإنما ظروفه وما عاناه .. ولكل قارئ إمكانية وضع نهاية كما يتصورها هو ..
تلاحظين أختي أنني أعطيك عناوين قصص .. ربما هي حيلة ذكية لجعل كل قارئ يعود إليها .. وهذا في صالحي (ابتسامة)
ربما تكون لي إضافات أخرى .. لكني أبيت إلا أن أبادر برد أولي ..
شكرا لك من الأعماق .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس