مصيبة المعاناة الأنثوية العربية
د. ناصر شافعي
هل صحيح هذا الكم من المعاناة الأنثوية التي تعاني منها المرأة العربية ؟
القهر.. الذل .. الخضوع .. الإستسلام .. الإنسحاب .. الهروب .. الخوف .. الإنكسار .. الإنكماش .. الذبول .. الوحدة .. العزلة .. الغربة !!
كم هائل من الكلمات الإنهزامية الأنثوية , التي تدعو للآسي و الحزن و الإكتئاب , في كل المواقع الإلكترونية ..
كم هائل من الأسماء الأنثوية المستعارة تعكس حالة صاحبتها .. جريحة إلي الأبد .. الهاربة .. القلب المسكين .. الوردة الذابلة .. الطفلة المستكينة ..الأحلام الضائعة .. السجينة الغاضبة .. الصامتة إلى الأبد .. شهيدة الجراح .. النفس المحطمة .. الغريقة المحبطة .. وغيرها !!!
كم هائل من العبارات الحزنة الموجعة .. سوف أجمع إنكساري .. الحل في فراري .. أنتظر لحظات الموت والإندثار .. النار تحرق قلبي و عقلي لدرجة الفناء .. يسحقني القهر .. يقهرني الذل إإ
ما هذا الطوفان من كلمات و عبارات الهم و الغم و الحزن والنكد ؟
هل حقاً المرأة العربية تعاني من كل هذه الإحباطات ؟
هل حقاً المرأة العربية سجينة النفوذ الرجولي المُحبط ؟
هل حقاً المجتمع العربي مجتمع ذكوري فقط .. سلب المرأة كل حقوقها ؟ وحرمها من أبسط حقوقها في السعادة و المتعة ؟
هل تحاول المرأة أن تستدر العطف و التعاطف الذكوري من القراء ؟
أم تحاول الحصول على مزيد من الإهتمام و الرعاية من الرجل ؟
أم فعلاً هذا هو واقع المرأة العربية في مجتمعاتنا الحاضرة !!
إن كان الإفتراض الأخير هو الصحيح .. فهذه مصيبة من الكبائر .. وأصبح أنا صاحب " القلب الجريح " و "النفس المُحبطة " و " الصامت إلى الأبد ". !!
تحياتي .. د. ناصر شافعي