دور الإعلام تجاه ثقافة الطفل
د . ناصر شافعي
إن ثورة الإعلام و المعلومات العالمية , وتطور التقنيات الرقمية و الإتصالات , فرضت نفسها على حميع المجتمعات , ومنها المجتمع العربي , و أجبرتنا على أن نواجه الواقع الجديد لهذا العصر بتوجهات مختلفة . وذلك عن طريق مايلي :
1.تقديم البرامج الإعلامية المتطورة التي تتناسب مع طفل و شباب المستقبل وعالم الغد . وضرورة تثقيف الطفل و إطلاعه على أحداث و تطورات المجتمع العالمي , بما يتناسب مع عمره , وبما يواكب عصر المعلومات الجديد .
2.أن يواجه الإعلام عدة قضايا أساسية تؤثر في حياة الطفل وتعامله مع مجتمعه , ويرسخها في عقلية الطفل , مثل الإنتماء و الهوية وحب الوطن و التسامح و ثقافة السلام ..إلخ . . وللإعلام دوراً هاماً في تنشئة الطفل ليتعامل مع الموروثات والتقاليد التي تتناسب مع كل جديد وحديث .
3.مساعدة الطفل في التعامل مع تكنولوجيا العصر , مثل الكمبيوتر و النت و توجيه مداركه لطرق الإستفادة منها و الإبتعاد عن مخاطرها
4.المساهمة في وقاية الطفل من الإنحرافات مثل التدخين و السرقة و العنف و الإدمان و التطرف .
5.إعلاء شأن الأهداف الإيجابية النبيلة و سبل تحقيقها , وذلك بإعطاء المُثل من الشخصيات العظيمة البناءة , وكيف أستطاعت تحقيق أهدافها .. وتهميش دور المنحرفين وغير الأسوياء .
6.دعم و تعزيز السلوكيات الاجتماعية السليمة من خلال توعية الأسرة بالأسس التربوية الإيجابية الصحيحة , و زرع القيم الدينية التي تسهم في تحصين الطفل تجاه تيارات الإنحراف العالمية .
7.أن يتبنى الإعلام الأطفال الموهوبين علمياً و ثقافياً و أدبياً و فنياً , ويقدمهم في شكل لائق و جذاب , ليكونوا قدوة لغيرهم من الأطفال .
8.أن يراعي الإعلام الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة , ويتولى تعريف المجتمع بهم , وبمشاكلهم , و السبل المثلى للتعامل معهم . ويقدم الإعلام للمجتمع طرق ووسائل تفادي الإعاقة , بصورة علمية مبسطة يسهل فهمها و تطبيقها .
9.لابد أن يهتم الإعلام بجوانب الصحة الإنجابية , وزيادة ثقافة الطفل تجاهها منذ الصغر .
10.إعداد كوادر إعلامية متخصصة في التعامل مع الإعلام و الثقافة الموجهة للطفل العربي .
تحياتي .
حقوق النشر و الطبع محفوظة للمؤلف . د. ناصر شافعي . حياة صغيري . القاهرة.