عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 05 / 2009, 19 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

إبني يعاني من التلعثم في الكلام ( التأتأة ) ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟

( المشكلة )



الأستاذة الأخت ناهد



أنا اسمي ( ر --- ف ) مشكلتي هي : أعيش مع زوجي وابني أحمد الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وابنتي وعمرها سنة , وتبدأ المشكلة منذ أن ولدت ابنتي فأحمد يبكي من كل شيء , إذا بكت أخته يبكي . إذا كان الصوت بالتلفاز عالي أو منظر مخيف يبكي . إذا سمع حواري مع والده ولكن بصوت مرتفع قليلاً يبكي !!! ويبدأ يتكلم ويتلعثم بالكلام ويكرر الكلمة مرات عديدة وأنا بطبعي لا أميز بينه وبين أخته ونعامله معاملة جيدة ونحقق له كل طلباته ويستيقظ كثيراً في الليل ويبكي بكاءً شديداً , حاولت تسجيله بالمدرسة , لم يأبه لذلك بل زاد في التلعثم بالكلام , ولا يريد البقاء بالمدرسة .. ماذا أفعل ؟ أرشديني


رأي


عزيزتي ( ر - ف ) لِنُعَرِّفْ معنى التلعثم أو ( التأتأة )


التلعثم أو ما يسمى «التأتأة» هو الكلام الذي يتضمن انقطاعات ووقفات تفوق بمعدلها تلك التي نسمعها أثناء الكلام الطبيعي. كأن يقول الطفل ( ت ت ت تفاحة ) ويشير اختصاصيو نمو الأطفال إلى أن السبب العضوي أو الفيزيولوجي الذي يعود غالباً إلى عوامل وراثية، ليس السبب الوحيد المؤدي إلى هذا الاضطراب عند الطفل، بل هناك أيضاً أسباب بيئية ونفسية. ويعتبرالجدل العنيف والمستمر داخل الأسرة والضغط النفسي الذي يعانيه الأطفال جراء معاملة الأهل سبباً رئيساً يؤدي إلى خلق جو من التوتر والخوف داخل المنزل ويلاحظ أنها تكثر في وسط الأولاد الذكور بخلاف الإناث، كما أنها ربما تكثر في بعض الأسر ويلاحظ عند المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه , كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه ,وبالطبع إن عدم قبول وتفهم بعض الناس والفضول الزائد منهم حيال الطفل الذي به علة التأتأة يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية عليه , فأنتِ لك الدور الكبير في حل مشكلة التلعثم عند أحمد , وذلك عن طريق العمل على تخفيف حدة التوتر عنده ، وعدم الضغط عليه حتى يتحدث بصورةٍ طبيعية؛ لأن هذا من شأنه أن يفاقم المشكلة, لذا من الأفضل العمل على تخفيف عصبية أحمد بانشغاله بأعمال مفيدة تعليمية، مع مشاركته في النشاطات المختلفة، والعمل على تحسين نطقه باستخدام نظام الصور، تعرضي عليه صورة برتقالة مثلاً ويقول كلمة واحدة ( برتقالة ) وتقومي بتحديد الكلام والأحرف التي يجد الطفل صعوبة في نطقها، فتحددي له عدة كلمات تكون بادئة بأول الحرف، أي هذه الحروف توضع في كلمات وتكرر عدة مرات، تكرر الكلمة مفردة ثم تدخل في جملة، فهذا أيضا من الأساليب المساعدة على النطق الصحيح . ولا تضغطي عليه لينطق بصورةٍ صحيحة وتجاهلي التلعثم وعدم إظهار أي نوع من أنواع العتاب وينصح أيضاً بعدم استعمال اللغة الحركية كاستعمال اليدين مع الكلام، وقد لوحظ أيضا أن الأناشيد وحضور بعض الافلام الكرتونية المفيدة للأطفال يبني لديه إن شاء الله الطمأنينة والإنطلاقة في الكلام وأيضاً قراءة السور القصيرة من القرآن تساعد كثيرا في طلاقة اللسان وعلى خروج الحرف من مخرجه الصحيح .


دعي أحمد يلعب ويلتقي ويتفاعل ويختلط بالأطفال الآخرين . هذه هي وسيلة العلاج الناجعة , بالرغم من أنك قمتِ بتسجيل أحمد في المدرسة ولكن ذلك باء بالفشل .... كرري محاولات أخرى , اذهبي به إلى الروضة واتركيه هناك ودعيه يصرخ ويحتج , هذا يحدث مرة أو مرتين أو ثلاثة , بعدها سوف يتكيف مع محيطه والمعلمة ستستوعبه إن شاء الله , وسيبقى غير مطمئن إلى أن يتفاعل مع الأطفال وبالتشجيع وتجاهل السلبيات التي تصدر من هنا وهناك سوف تعود الأمور إلى سياقها الطبيعي , وسوف يعالجه من ناحية القلق والتوتر والتأتأة وسيشعر بذاته وشخصيته كما أنه سيخفف من غيرته التي شعر بها عندما تمت ولادتك بأخته وأبعدوه عنك وأنت بالمشفى وما أن عدتِ للبيت مرهقة من الولادة لم تتفرغي له وبدأتِ بالإهتمام اللاشعوري بأخته وهو ينظر إليكِ . ولكن الآن جاء دورك بإلغاء التعليقات السلبية , والإنتقادات , والتصويب , والإستهزاء , كما ينبغي أن تُسْتَبْدَلْ بتعليقات إيجابية وتقبل تعليقات وملاحظات أحمد وإظهار الإهتمام لما يقوله أو يعمله , لأنه لو شعر بالقبول سيكون أكثر استعداداً لأن يصغي أكثر وأن يتكلم أبطأ وأن يتوقف أكثر , وبالتالي يكون طلقاً أكثر . ولا تقولي له أسرع أو أبطئ في الكلام وإذا تكلم جملة دون تلعثم تجنبي أن تقولي له أنت اليوم تتكلم أفضل من قبل , وإياكِ أن تعاقبيه إذا تلعثم في الكلام وانتبهي أن تتحدثي أمامه مع أحد عن مشكلته ونظمي وقت نومه وتغذيته , كما عليكِ أن لا تطيلي الحديث معه عندما تلاحظين زيادة تلعثمه , وعليكِ أن تتحدثي معه بكثرة عندما تجديه منطلقاً في الكلام ولكن بأسلوب بطيء وهادئ ولا تظهري الشفقة عليه فإن ذلك يؤدي إلى توتره وزيادة التلعثم , أيضاً عندما يبدأ أحمد يتلعثم بالكلام فعليك أن تحفزيه بكلمة طيبة وباحتضانه وبتقبيله وهكذا إن شاء الله سيتم حل المشكلة وبعد كل ذلك إذا لم تجدي أحمد قد تحسن وشفي يجب وقتها عرضه على طبيب التخاطب



( فيديو يبين طريقة علاج التأتأة ) نشكر من عمل على إيجاد هذا الفيديو







أرجو أن أكون قد وفقت قليلاً بتوصيل بعض النصائح التي ممكن أن تفيد في مثل هذه الحالة والمشكلة


ننتظر آراء الجميع ومشاركتكم

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق

التعديل الأخير تم بواسطة ناهد شما ; 11 / 05 / 2009 الساعة 53 : 04 AM.
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس