[الباحث أحمد محمود القاسم]

[align=justify[align=justify]
]
الأخت الفاضل والغالية أمال حسين
اجمل واطيب التحيات على مرورك الكريم ، وعلى اهتماماتك الرائعة والعميقة، اتفق معك اختي الفاضلة كثيرا، بما تفضلت به، وانا حقيقة، قرأت تعليقك الرائع وحتى قرات ما بين سطوره، وعرفت ما تقصدين اليه، ولكن سيدتي، المشكلة، نحن الفلسطينيون مع العدو الصهيوني الغاصب، انهم يدعون ان ربهم (يهوة) منحهم ارض فلسطين ، لهم لوحدهم، وحقيقة، نحن ربنا (الله) كما تعلمين، ولكن ربهم هو ليس ربنا كما يدعون، فربهم (يهوة ) على لسانهم، يمنحهم كما يشاء ، ارض الغير، ارض الكنعانيين والفلسطينيين اليهم لوحدهم، فصراعنا معهم كبير جدا وعميق، وهم يدعون ان لديهم وثائق ربانية، تمنحهم حق اراضي الاخرين، وهم يدعون ان لا نقاش في ما منحهم اياه ربهم، وهذا لا يخضع في عرفهم ودينهم للنقاش، وعليه فهم يدعون بان فلسطين هي ارضهم ولأبراهيم نبيهم واحفاده، منحها ربهم هذه الأرض، وكما يدعون فان ارضهم الممنوحة لهم من النيل الى الفرات، ومع الأسف الشديد، ان كتاب التوراة ، هو اصل تاريخ العالم ، وكل المعلومات مستقاة منه، وكتاب الأنجيل هو امتداد لكتاب التوراة، وحتى يكون المسيحي حقا مسيحيا، عليه الأيمان والأعتقاد بالكتابين وهما التوراة والأنجيل اي الكتابين : العهد القديم والعهد الجديد، وعلى الرغم من ان كتاب التوراة، هو كتاب كنعاني بحت ، الا ان اليهود سرقوه من الكنعانيين وحرفوه، كي يناسب طموحاتهم واحلامهم، وادعوا بان هذا الكتاب، هو كتابهم ، وهو المنزل على موسى نبيهم حسب ادعائهم، ومن هنا، ومع الأسف الشديد، يلقوا اليهود كل الدعم والمساندة من قبل الغرب المسيحي، وتمكن اليهود الصهاينة، باعلامهم المتنفذ وباساليبهم الماكرة والخبيثة ، من تاليب الرأي العالمي جميعه الى جانبهم ، وكافة الحكام ومراكز البحث العلمي وخلافها، فهم يستحوذوا على اقوى دول العالم الى جانبهم في عدائهم للشعب الفلسطيني: الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأوروبية، من هنا، كان الموقف الفلسطيني دائما ضعيفا ومغيبا، فنحن الوحيدون في الساحة عمليا، احييك سيدتي الفاضلة امال حسين ، اهتماماتك العميقة والرائعة، ارجو سيدتي قبول فائق تقديري واحترامي والسلام.
[/align]
[/align]