عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 05 / 2009, 20 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

التغريبة الفلسطينية

[align=justify]
على مدى إحدى وثلاثين حلقة، توالت أحداث مسلسل «التغريبة الفلسطينية» من تأليف د. وليد سيف وإخراج الفنان حاتم علي، وتمثيل عدد كبير من الممثلين منهم: جمال سليمان، جوليت عواد، خالد تاجا، رامي حنا، يارا صبري، وغيرهم كثير.. تركز قصة المسلسل على عائلة فلسطينية من قرى فلسطين التي احتلت في العام 1948م، محيطة بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في تماه مطلق مع مجريات الأحداث في فلسطين وصولاً إلى النكبة فالعام 1967 إلى الإصرار على الثورة من أجل تحرير فلسطين..
حافظ المسلسل على الكثير من الدفء والحميمية في العلاقات إلى جانب الروابط الأسرية بكل جزئياتها، ولم يسقط شيئاً من وقائع الحياة في القرية وفي فلسطين، مهما كانت طبيعة هذه الوقائع إيجابية أو سلبية.. كان المؤلف أميناً للبيئة متداخلاً معها كونه عاشها بكل تفاصيلها دون أي انفصال عنها، فهو الراوي الذي يصور كل شيء وينقله بأمانة وانتباه شديد.. وكانت اللهجة الفلسطينية التي تدور على ألسنة الممثلين ناجحة، وظني أن مراقب اللهجة الشاعر الفلسطيني كريم راشد كان منتبهاً واعياً لدوره مما أعطى المسلسل ميزة الحفاظ على اللهجة بنسبة كبيرة من النجاح..
ما قلل أحياناً من قيمة المسلسل، أو لنقل ما جعله غير متوازن في التصوير والطرح يتعلق بالقفز السريع عند بعض المواقف المفصلية الهامة المتعلقة بحياة الشعب الفلسطيني، وتراخيه وجعل الزمن ممتداً أكثر من اللازم في المواقف العادية، أو لنقل في الحياة اليومية التي تبدو فيها بعض المشاهد مكررة، مما يعطي انطباعاً بالتطويل الذي لا يبني ولا يفيد.. ولو أن الوقت المعطى للعادي اليومي أعطي للأحداث المؤثرة والكبيرة لكان ذلك أفضل بكثير..
وإذا كان البعض في اتجاه آخر أخذ على المسلسل إفراده حلقات تخص رواية الشخصيات، حيث تأخذ كل شخصية حلقة كاملة أو أكثر، فإن الأمر برأيي إيجابي كونه يصور الحياة الفلسطينية بشكل حقيقي وواقعي، ويصور حياة الأسرة وتوزع أفرادها هنا وهناك بتفصيل يفيد العمل ولا يؤذيه.. فقد كان وليد سيف مخلصاً للأسرة بشكل كبير، مما قربها من الأسرة النموذج التي تعطي مثالاً عن الأسرة الفلسطينية.. وأي شيء آخر كان سيخل بمعادلة الطرح الصحيح والتصوير الصادق لحياة هذه الأسرة..
المسلسل بشكله الإجمالي مقنع وجميل ويحمل الكثير من الحميمية والشاعرية رغم الحرائق التي اجتاحت حياة شعب آمن مطمئن هو الشعب الفلسطيني.. لاشك أن بعض الشخصيات مثل شخصية جمال سليمان كانت مقنعة وقادرة بخبرتها الطويلة وفنها العالي.. فالفنان جمال سليمان استطاع أن يحمل ثقل العمل، وتميز الشخصية المرسومة بذكاء بكل قدرة وتفوق.. وكان من خلال تفاعله مع الشخصية إلى أبعد حد مقنعاً للمشاهد بأنه يعايش شخصية من لحم ودم بعيداً عن الشاشة وإطارها المحدد.. وهناك شخصيات أخرى في المسلسل كان لها روعة الأداء والتميز والتجويد.. حيث كل ممثل أو ممثلة في توافق تام وساحر مع حيثيات الشخصية المؤداة..
«التغريبة الفلسطينية» من المسلسلات القليلة التي حملت هذا الكم من الصدق والدفء والجمال، ومن المسلسلات بل الأعمال الفنية النادرة التي طرحت الحكاية الفلسطينية دون افتعال أو ارتجال.. فهو يقول الأشياء كما هي، ولا يحاول حرفها عن طريقها الصحيح أو تحميلها فوق ما تحتمل.. ومثل هذا العمل يستحق أن يبقى في الذاكرة تأثيراً وفاعلية وتميزاً..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس