[طلعت سقيرق]

[align=justify]
العزيزة الأديبة هدى النور
هل عليّ أن أختصر اسمك هكذا ..ربما .. هي يا عزيزتي قناعات .. والقناعات مركبة من طول حياة ..
فتحك لهذا الملف يا عزيزتي هام ، بل هام جدا ..لكن برأيي ، وأرجو أن اسمع رأيك ورأي الأحباء في نور الأدب ، أننا قبل أي شيء علينا أن نخرج من دائرة الترديد إلى دائرة العمل بالشيء .. كلنا كما تعلمين يا عزيزتي ، نردد منذ الصغر حكما قرأناها أو سمعناها ، لكن المسافة كبيرة بين ما نردده ، وما نقوم بفعله .. وأرجو أن نعمل من خلال ملفك الرائع هذا على نشر روح التفاؤل عند الإنسان العربي ، لأن الشخصية العربية صارت شخصية حزينة كئيبة منطوية على نفسها أكثر من ذي قبل بمرات ومرات .. أي ليتنا نتعاون على بث روح التفاؤل والعمل بهذه الروح .. وتعرفين ، كما يعرف الأحبة ، أننا حتى إن ضحكنا نقول " اللهم أعطنا خير هالضحكات " وكأننا نرتكب شرا أو فعلا مشينا حين نضحك ..
لا شك أنّ هموم العربي صارت كثيرة ، بل أكثر من كثيرة ، لكن هل نحل هذه الهموم بالعبوس والخوف والقلق وما شابه ؟؟.. أتذكر قول أبي ماضي " قال السماء كئيبة وتجهما ...... قلتُ ابتسمْ يكفي التجهم في السما " فأن تكون الهموم وان نكون معها في محاربة أنفسنا مشكلة..
يا سيدتي وغاليتي ، ملفك رائع ، ليتنا نبني فيه منارة لنا ، وعرزال حب للحياة .. وسأختم مشاركتي الأولية هذه بقول للشاعر حسين مهنا – من الوطن المحتل – حين قال في مواجهة الاحتلال وبقصيدة " افرح يا شعبي ":
افرحْ يا شعبي

واضحكْ من أعماق الأعماقْ

اضحكْ رغم سواد المأساة

انتزع الضحكة من فك الأفعى

وعيون السعلاة….

افرح يا شعبي

ما عاد مكان للحزن الآسن في عينيكْ

هذي الساحات الرحبة ساحاتك "بوزيد "

فاركب مهرتك الكنعانية

وارقص ما شئت على صدر الوطن الدافئ

ارقص.. أطرب.. غنِّ..

فجبال فلسطين العطشى

كرهت موسيقى الجاز المجنونة والغيتارْ

وتحن إلى دبكة " محمودٍ " شيخ الدبيكة والمزمارْ



[/align]