عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2009, 19 : 09 PM   رقم المشاركة : [2]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: لمسات السيد ألبير بيرجوان.

[align=center]

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]صفحة ذكرى و إن أرسل أريجها المعتق جذوره إلى الماضي البعيد، فإنها باقة كلمات إنسية تستحق أن أهديها إلى الأديبة السعيدة سلوى حماد...صاحبة اللمسات الإنسانية الرقيقة عبر صفحات نور الأدب. [/align]


تحياتي د. هشام


جميل هذا الإهداء لإنه صفحة نادرة من صفحات الزمن الجميل الذي نفتقده بشدة



اشكرك بصدق




اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]


لا يزال عالقا في ذاكرتي، ذلك اليوم الاستثنائي، الذي دخل فيه السيد بيرجوان علينا متأبطا ترجمة شخصية لمقتطفات مأخوذة من كتاب "كليلة و دمنة"، اقترب من السبورة و كتب بخط فرنسي واضح :"الصداقة". كتبها بكلتا اللغتين، العربية و الفرنسية، ثم استخرج من محفظته السميكة كتابا آخر يحمل عنوان :"les fables " أو :"حكايات" للشاعر و الأديب الفرنسي لافونتين. خصص السيد بيرجوان الحصة لشرح نوعية الانسجام بين كتاب المقفع و "صديقه الشاعر الفرنسي لافونتين" على حد تعبير مدرس اللغة الفرنسية. لا أدري كيف خطرت هذه الفكرة الأنيقة على ذهنه، لكنها بدت لجميع أصدقائي جميلة و لطيفة، و ازداد احترامنا لأستاذنا عندما أدركنا أنه قضى الشهور الأولى من الموسم الدراسي في تعلم اللغة العربية من أجلنا، كانت غايته الوحيدة ضمان تواصل سليم و متين مع تلامذته، و هذا ما حصل، فبعد فكرة التقريب الإنساني بين كتابين ينتميان إلى نطاقين حضاريين متمايزين، وقفنا جميعا و صفقنا للأستاذ الرائع. يومئذ، قال جملته التي لن أنساها أبدا :" أضيفوا اللذة على الإرادة، و ستحققون كل غاياتكم النبيلة يا أبنائي الأحبة"، نبس هذه الجملة المليئة بالحب الكوني بلغة عربية فصيحة، و منذ ذلك اليوم تهامسنا بضرورة التفاعل مع الأمل التعليمي للسيد بيرجوان الذي خلب خواطرنا بسلوكات غاية في البساطة،


[/align]


يستحق مسيو برجوان كل التقدير لإنه ببساطة استطاع ان يحفر ذكراه في ذاكرتك ، وبكل تأكيد في ذاكرة العديد من تلاميذه


الرسالة الإنسانية الجميلة التى فهمتها من هذا النص بإن الصدق في العطاء وكل التعاملات هو المدخل لعلاقات إنسانية سليمة ودائمة ،




هذا الرجل أراد ان يكون صادقاً في عطائه فتعلم العربية حتى يوصل لتلامذته رسالة مفادها انه لا حدود للعلم وانه حتى تكون أكثر إقناعاً للأخرين عليك أن تندمج معهم وتشعر بهم، تنطق بلسانهم وتعيش كما يعيشون،


اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]أن فرانسيس بلانش كان من المناهضين للعنصرية التي سادت المجتمع الفرنسي إزاء العمال القادمين من المستعمرات الفرنسية السابقة، و كي يؤكد على إنسانية كل البشر، تزوج من سيدة افريقية تدعى "أنجليكا" و قد أنجز الزوجان تصريح القران لدى رجل دين كان مشهورا بعنصريته، و قد اضطر أن ينطق :"السيدة أنجليكا بلانش"، أي "أنجليكا البيضاء" و في تلك اللحظة انحنى فرانسيس و همس في أذن القس :"إذا لم تكن بشرتها بيضاء فإن بياض قلبها أشد نصاعة من بياض بشرتك أيها الأب". [/align]


ليت الجميع ينظر للبشر كما فعل الشاعر فرانسيس بلانش ، جميل ان نرى الإنسان من الداخل ثم نبحث عن إطاره الخارجي، ولكن هذا لا يحدث فكلنا يبهره المظهر وفي غفلة الإنبهار يضيع منا عمق الجوهر.



د. هشام


مما لا شك فيه إن شخصيتنا تتبلور من سنين عمرنا الأولى، محظوظون هم من صادفوا أشخاصاً كشخصية الأستاذ برجوان ليترك بصمة مميزة في مسيرة حياتهم،


بما إننا في منتدى فرنسا ، اسمح لي ان اهديك أبيات شعرية للشاعر الفرنسي فيكتور هوجو من ديوانه " المفاجأة القلبية"

بما أني نهلت من روحك الصافية الفيّاضة


وألقيت بين يديك جبيني الشاحب



واستنشقت عطر الزهور وأنا أمشي بجوارك


وبما أنه أتيح لي أن أصغى إليك وأنت تقولين لي


الكلمات التي تنشر ما طواه القلب من الأسرار


ولما رأيت ثغرك البسّام يفتر على ثغري


وعينيك تذرفان الدمع فوق عيني


قلت للسنين التي تمر مر السحاب أسرعي... أسرعي ولا تتمهلي


وانقضى سراعاً فلا آبه بالمشيب... ولتذهب أزهارك الذابلة


ففي قلبي زهرة لا يستطيع أحد أن يقطفها



أشكرك مرة أخرى على الإهداء الثمين والذائقة الراقية التى تميز كتاباتك،




مودتي وتقديري،





سلوى حمّاد


[/align]
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس