الى المبدعة الرائعة جنات بومنجل
وإنجليت دات مساء تسعيني عن جنونيتاتي حينما كنت أدردش الكلمات و الكلمات تغريني كما تغري الأم أطفالها بحليب الصباح ... كنت اسافر بلا حدود و لا عنوان و أغير من جلدي كي أبعث من بوحه إشراقة جديدة لهذا الوطن ... وكنا على إمتداد الجرائد المتناثرة نروي للأحبة و للصحبة قصص الإحتراق من غير بداية و لا نهاية ... كنا رائعتي المبدعة نتسلل بين الأتربة نحاكي الأصداف و نسمع لأنين موج البحر لحظة غطاه المد و انتحر... كنا و كانت ابراقاتنا موعدا آخر للحيرة بلا عنوان و كنت آخر المسافرين عن أرض الوجع الدائم ( كتبت يوما إبقى رائعا سيدي... ) ... لكن مراجيح الإنتهاءات المترادفة اتعبتني في زحمة الترصد... و انطويت على جلباب ابي كي افتش عن رائعة المدائن ... كانت اهراس الظل و المطر منتهى الإنتهاء و كانت عيون بمثل قطة أليفة في عداد اخبار ان لا أكون ... و كان السيل مهلك يا زندي و يا قلمي و يا خرباشاتي الطفولية عندما ابرقتك أول نداء و آخر نداء .
و اليوم انت بمثل صحوك على إمتداد الأوطان تبحثين عن وطن من رحم قصة و قصيدة ...تحملين بيدك اليمنى زهرة حالمة و بيدك الأخرى بعادا وغربة ...تشتاقين الى الاهراس و بونة وقسنطينة و سطيف و قالمة و كل نقطة لحكايات الامس الجميل ...آه رائعتي المبدعة صولجان البوح يؤرقني كلما غاب عني قلمي و انكسر ...لكنني دوما داك الفتى الأبي الذي أهداك أروع تقاسيمه عندما غنى المطر و إنتهى .
دمت لنا رائعة و مبدعة .....إبن وطنك ( جمال سبع- الفتى الأبي-)
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|