عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 01 / 2008, 36 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
تيسير محي الدين الكوجك
ضيف
 


مواكبة لمسيرة الصحافة العالمية..

مواكبة لمسيرة الصحافة العالمية..

" دعوة للاهتمام بالتصوير الصحفي بكافة أشكاله "



هي دعوة للاهتمام بالتصوير الصحفي لكي تتجاوب مع حقيقة واقعة وأليمة في مسيرة الصحافة العربية مقارنة بمسيرة الصحافة في مختلف دول العالم.
إن صحفنا ومجلاتنا العربية ممتلئة بنوعين من الصور :
- الصور الشخصية الرسمية وصور المؤتمرات والمحاضرات .
- الصور النسائية والتي يبذل لها الكثير من الوقت والجهد ويتفرغ لها معظم المصورين المحترفين في العالم العربي !!
أما الصور الجادة والقادمة من مسرح الحادث والتي تعبر عن معاناتنا الإنسانية كشعوب عربية ومسلمة على تنوع أشكال هذه المعاناة فهي نادرة تماماً ، ولا تلقى اهتماماً من أي مطبوعة عربية تقريباً .
ولا أدل على ذلك من أن الصحف العربية تعين مراسلين لها في كل مكان بينما ترفض تعيين أي مصور ، وتعتمد اعتماداً كلياً على الوكالات الأجنبية التي تنقل بالطبع رؤية هذه الوكالات ، ويقاس على هذا بالطبع المحطات التلفزيونية .
لقد كانت صورة الشهيد محمد الدرة خير سفير للمأساة الفلسطينية حيث نشرت في معظم صحف العالم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ، ورغم أن المصور كان عربياً إلا أنه كان مراسلاً لوسيلة إعلامية أوروبية ، أما من جهة الصحافة العربية فلا يوجد حتى الآن مصور عربي واحد معين من قبل وسيلة إعلامية عربية في فلسطين , ناهيك من مراكز المآسي الأخرى في العالم الإسلامي ووجود مصورين لالتقاط تفاصيل حياتنا اليومية في البلاد العربية الأخرى .
ولعله من المؤلم حقاً أن ترى الصور المستقاة من معاناة العالم العربي والإسلامي تفوز بأفضل جوائز مسابقة صور الصحافة العالمية: (world press photo ) ، عمرها أكثر من50 عاماً تقريباً ، ولكن لن تجد مصوراً صحفياً عربياً واحداً بين الفائزين ، والأمثلة على ذلك كثيرة وأذكر منها تلك الصورة الفائزة قبل أعوام لجنازة طفل فلسطيني استشهد في رام الله ، وهي لدانمركي يعمل مراسلاً لمجلة رافو ستيرن ، وكذلك صورة المصور الإيطالي والذي يعمل مراسلاً لمجلة نيوز ويك ، وهي تعكس أحداث الجزائر .
لقد كان انبهار الأديب والروائي الفرنسي الشهير أميل زولا توفيَ (1902 م) بالصور شديداً لدرجة أنه ترك الكتابة وتفرغ للتصوير لإيمانه بأن الصورة الناجحة تعكس مالا يمكن للكلمة فعله،ورغم عدم وجود تقنيات التصويرالعادي والرقمي والموجودة حالياً.
وبالرغم من أن وسائل الإعلام العربية تعلم وتعترف بأن قرائها ينظرون للصور فقط في معظم الأحيان إلا أن مقارنة بسيطة بين أي مجلة عربية ومجلة من - العالم الآخر- ستريك الفرق ! .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس