الأخ الأستاذ الدكتور ناصر شافعي
هذه الحالات بل القصص كثيرة جدا في مجتمعنا العربي , وقد كثرت مثل هذه الدور بأسماء مختلفة
دار الضيافة , دار المسنين, دار العجزة , دار الكرامة , دار السعادة , وغيرها الكثير جدا .
لايسعنا إلا أن نشكر هذه الدور على ماتقوم به من أدنى الخدمات لهؤلاء النزلاء . لكن لاشكرا لهؤلاء
الأولاد الجاحدين الناكرين لوالديهم ويضعونهم في هذه الدور , مهما كانت الظروف والأسباب . لأني أرى
بأن مثل هذه الدور هي للناس الذين لاأولاد لهم . أما الأولاد موجودين ويضعون والديهم في دور المسنين
فهنا الطامة الكبرى .
قال الله تعالى:" بسم الله الرحمن الرحيم: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا , إما يبلغن عندك
الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا . صدق الله العظيم "
وهل أبلغ وأعظم من هذا الكلام الذي يعلمنا كيف نعامل الوالدين .
الأستاذ العزيز الدكتور ناصر : لقد رسمت صورة حقيقة واضحة عن مثل هذه الحالات بقصتك الرائعة, واستطعت أن توصل إلينا , بحق , هذه المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها الآباء .
شكرا جزيلا لك أستاذنا , ودائما نحن بانتظار المزيد من قصصك الرائعة المعبرة .