اختي الحبيبة استاذة هدى
حين هممت بفتح هذا الملف "عالمكشوف " بتاريخ
08 / 02 / 2009
كنت أرغب بإهدائك إياه باعتباره نافذة حية من نوافذ هذا الصرح الأدبي
المميز .. كنت أريد لهذا الصرح نافذة لا تشبهها أي نافذة .. وضعت في ذهني
عدد كبير من الأفكار الصحية التي كنت أرغب بطرحها ومناقشتها مع الأخوة
الزملاء بشكل مستفيض وموسع .. كنت أرغب بالحديث عن امور كثيرة منها
التعليقات .. كنت أريد للتعليقات في هذا المنتدى أن تأخذ منحى آخر غير ما هو
معهود عنها سواء هنا أم في سائر المنتديات من عبارات شكر ومديح وثناء فأنا كنت أرى
في هذه التعليقات نوع من هدر الوقت وتشويه جمالية الموضوع وأحيانا تسبب
الإحباط للكاتب والشاعر والأديب عندما يفاجىء بأن الردود على انتاجه الأدبي
كانت عبارة عن شكرا او رائع أو حتى تصفيق حاد .. أعذروني فأنا كنت أرى
في الأقلام المنتسبة إلى هذا المنتدى قدرة أكبر على وضع تعليقات تعتبر
متتمة للنص أو حتى جزءا ً لا يتجزء منه .. تعليقات تكشف جمالية النص
تسلط الضوء على نقاط السحر فيه .. كلمات تتناسب مع النص ان كانت لا
تفوقه في الإبداع والتميز حتى إنني ذهبت بخيالي ابعد من ذلك باختيار
أجمل التعليقات وعرضها حتى نحفز على الفكرة ونشجع عليها .
كان بودي أيضا ً الحديث عن التواصل .. التواصل الذي هو شريان الحياة
فنحن هنا نتواصل عبر منتدى أدبي ولا بد أن يكون هناك تواصل .. مثمر .. مميز ..
مستمر .. غني .. خلاق .. ساحر .. حميمي .. دافىء .
لم يخطر ببالي ان التواصل سيكون مقتصرا ً على فئة محدودة وحتى طبيعة التواصل
كانت جدا محدودة من خلال تعليقات بسيطة سواء على النصوص او من خلال
مساحة البوح المخصصة للبوح أصلا ً .. ما الذي يمنعنا أن نتواصل ؟
سؤال يجب أن نصارح أنفسنا بحقيقة الإجابة عليه قبل أن نطلق أجوبة
دبلوماسية ولكنها لا تسمن ولا تغني من جوع ..
كنت أود التحدث عن إثراء جو التنافس بين الأقلام الجميلة والمتنوعة
بحيث يصبح لدينا نصوصا ً جميلة متناغمة متميزة قلبا ً وقالبا ً
كنت أود محاربة فكرة الغياب ةفكرة الأعذار وفكرة أن هناك حائل
أو عائق يحول أو يعوق دون تواصلنا بشكل يومي ومستمر
كنت أنوي .. وأنوي .. وأنوي .. وكنت أريد إهداءك استاذتي الحبيبة هدى
هذا الملف لننطلق منه ولكني اليوم أشعر للأسف الشديد أن همتّي فترت
وأنني غير قادرة على إكمال هذا الملف كما أرتأيت له ولأنني لا أحب الملفات
المهجورة .. أعتذر منك ومن جميع الأخوة الزملاء الذين كانوا متحمسين
مثلي واكثر للفكرة بأني خذلت حماسهم وأنني لا أستطيع إكمال هذا الملف
ربما في المستقبل نتمكن سويا ً من فتح ملف مماثل ونافذة حية ننطلق
كلنا منها ونرفدها جميعنا بشلالات من الأفكار الحية
شكرا لكم جميعا
شكرا لك استاذة هدى
وتقبلوا من فائق الاحترام والتقدير .