20 / 01 / 2008, 57 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
ليالي الشتاء العربية في لاهاي
[frame="13 95"]
[align=justify]
ليالي الشتاء العربية في لاهاي..
ترجمة حميد حداد
المجهول غير مرغوب فيه، ينسحب ذلك المبدأ على الثقافة العربية التي لا يعرفها ولا يطلبها إلا جمهور صغير من النخبة. لهذا يحتفي مهرجان ليالي الشتاء "فينتر ناختن" الثقافي في مدينة لاهاي بالكتاب العرب هذا العام. ويأمل منظمو المهرجان في اجتذاب جمهور جديد من الشباب المتعلم جيدا من أصول عربية.
ترجمات من العربية: القاهرة الجديدة نجيب محفوظ، بيض النعامة روؤف مسعد، ذاكرة للنسيان محمود درويش
هنالك كتب عديدة في المكتبات تحمل أسماء مؤلفين عرب مثل عبد القادر بن علي أو حفيظ بوعزة. غالبا ما يكون هؤلاء الكتاب ذوي جذور ثقافية مغربية أو إيرانية، ويعيشون في هولندا. "لا اعتبر أن هؤلاء كتابا عربا، لأنهم يكتبون باللغة الهولندية"، تقول المترجمة جوكا بوبينكا، إحدى منظمات المهرجان. "بالرغم من التأثيرات الثقافية العربية الواضحة على ما يكتبون، فان كتبهم تظل تمثل كتابا يعيشون في هولندا".عدد قراء الكتب العربية بين المغاربة الهولنديين غير معروف على وجه الدقة، لكن بوبينكا تعتقد أن الاهتمام بالقراءة وسط الشباب المغاربة ينمو باطراد: "أنهم يتحدثون العربية أو الامازيغية بشكل جيد، لكن قراءتهم باللغة العربية مسالة أخرى. وهم يقرأون الكتب المترجمة إلى الهولندية، لأن هناك اختلافات كبيرة بين اللهجات العربية من بلد إلى آخر".
انطلقت يوم الخميس 17/1/2008 في لاهاي فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان ليالي الشتاء "فينتر ناختن" الدولي للأدب بقراءة للكاتبة التركية اليف شفق.
يشارك في المهرجان أكثر من 90 كاتبا ومفكرا، من دول مختلفة، وسيكون الأدب العربي موضع اهتمام خاص للمهرجان هذا العام ويشارك فيه عدد من الكتاب العرب منهم ليلى ابو زيد من المغرب، احمد العيدي ورؤف مسعد من مصر، عاشور الطويبي من ليبيا، محمود الهداوي وحسن بحرا من المغرب وحسن داوود من لبنان
. كما دعي الكثير من الفنانين من جميع أنحاء العالم لتقديم أعمالهم على مسرحي سباو وفيلم هاوس في لاهاى. تحمل دورة هذا العام اسم "العالم سفينة خيال" وموضوعه الأساسي هذا العام هو الخوف الأمل. الخوف بكل تجلياته، كالخوف من العولمة، والإرهاب والتغير المناخي وتطور التكنلوجيا السريع والمرعب.
الكاتب الهولندي ومرشح جائزة نوبل المزمن هاري موليش، سيتحدث عن الخوف من نسيان الماضي، بينما يتحدث الكاتب ادريان ديس عن التقاليد والأمل. تتخلل أيام المهرجان أنشطة تحاول الإجابة على أسئلة عن الخوف، ممن نخاف وعلى أي شيء نخاف. مم يتولد الخوف؟، هل من العولمة مثلا؟ أم من ارتفاع درجة حرارة الأرض؟. وكيف ستكون صورة عالمنا الذي نعيش فيه في المستقبل؟.
يتضمن اليوم الثاني من برنامج المهرجان "اليوم الجمعة "، جلسة نقاش حول ثقافة الخوف لدى الغربيين بعنوان "حالة الخوف". وفي المساء، يقدم بعض الكتاب والشعراء قراءات منتخبة لأعمالهم. أما برنامج يوم السبت فسيكون أشبه بورشة عمل يشارك فيها ثمانية كتاب وشعراء عرب، يقرأون مقتطفات من أعمالهم، كما سيختارون شيئا من تاريخ ثقافتهم لقراءته على الجمهور أيضا.
بالإضافة إلى القراءات الأدبية والشعرية، يتضمن المهرجان عروض أفلام، وعروض موسيقية منفردة، وأخرى مصاحبة لقراءات الكتاب.
الرقابة
دعي إلى المهرجان كتاب من شمال أفريقيا وسوريا الذين يكتبون أحيانا في ظروف صعبة حسب جوكا بوبينكا "على حد علمي، فان ضيوفنا لم تواجههم سوى القليل من المشاكل في الحضور لهولنا للمشارك في المهرجان إلى هنا. لكن بعض الكتاب لديهم مشكلات مع الرقابة في بلدانهم. ففي سوريا منع كتاب حول عدوانية الحكومة ضد الأصولية الإسلامية وقد صدر لنفس المؤلف كتاب عن بعد أربعة سنوات(من التأخير بسبب الرقابة) على العموم، ليس من الواضح ما هي الأسس التي تمنع الكتب بموجبها، فهي غير محددة ومتغيرة باستمرار".
الترجمات
تحاول المترجمة بوبينكا أن تساهم في التعريف بالثقافة العربية "لا يمكنك الحديث عن الأدب والشعر العربي. إذ أن المنطقة التي تتحدث وتكتب بالعربية شاسعة جدا، وهي متغيرة من منطقة إلى أخرى. ونحن في هولندا لا نعرف الكثير من كتاب تلك اللغة،
ويعد ذلك لسببين،
الأول: هو أن توزيع الكتب سيء للغاية، وعليه يكون من الصعب أن ينال كتاب ما شهرة واسعة.
الثاني: قلة الناشرين الهولنديين الذين يقرأون اللغة العربية. في الغالب، ولا تترجم الكتب العربية للهولندية إلا بعد ترجمته إلى لغة أخرى كالإنكليزية أو الألمانية أو الفرنسية".
بالطبع يحظى الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأدب والمتوفى عام 2006، بشهرة كبيرة في الغرب عن طريق الترجمات الكثيرة لأعماله. ويشارك في المهرجان هذا العام الكاتب المصري الشاب احمد العيدي ليقدم احد كتبه. كما ستكون الكاتبة المغربية ليلى أبو زيد، حاضرة مع كتبها المترجمة إلى تسع لغات، من بينها اللغة الهولندية. ليلى أبو زيد سعيدة بدعوتها للحضور إلى لاهاي وتقول "يشكل مهرجان كهذا تعريفا جيدا بأعمال أي كاتب، فالكتاب الذي لا يقراه احد، ليس له وجود".
[/align]
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|