الموضوع: وردة الربيع..
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 06 / 2009, 36 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
علا ابوشعبان
مهندسة معمارية، تكتب الشعر، القصة القصيرة، المقال الادبي
 





علا ابوشعبان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين -غزة

وردة الربيع..




خلال حضوري دورة تدريبية خاصة بإعداد كوادر التنشيط لمخيمات الألعاب الصيفية لطلبة المدارس؛
استمتعت كثيرا وشعرت بأحاسيس جميلة عادت إلي من جديد بعد أن غادرتني في الفترة الأخيرة المؤلمة..

الحيوية ،النشاط ،والاستمتاع والإبداع
وكثير من الضحك...

وشدني كثيرا التعرف على تجارب المدربين السابقة وقصصهم مع رواد المخيمات الصغار؛ خاصة وأنني سيكون لي دور في تنشيط الأطفال هذا العام؛
أعجبتني القصص خاصة حكاية الطفل و وردة الربيع..


طفل شهد الحرب الأخيرة والتي يبدو أن كثيرا من مشاهدها المؤلمة ظل عالقا في ذاكرته،
كما أن ريشته لم تستطع إخفاء هذه الصور بل أبرزت حجم الألم وصورته على اللوحة التي كان يفترض أن يرسم عليها موضوع الربيع...


و يروي المدرب: " تفاجأت عندما رأيت لوحة الطفل فالموضوع كان فصل الربيع وما رسمه كان حربا دامية،
طائرات حربية، دبابات، بيوت مهدمة، جثث، أشجار محطمة، دماء؛
وبزاوية اللوحة لاحظت أنه قام برسم وردة..
وعندما طلبت منه أن يحدثنا عن فكرته قال: هذا الربيع كما أراه وأتوقعه، و أنظروا إلى هذه الوردة إنها هنا باقية تدل على الربيع..."


انتهت الحكاية؛ ونحن أصابتنا الدهشة التي سرعان ما تحولت إلى إعجاب بهذا الصغير الموهوب؛
فرغم خوفه الواضح وذكرياته الأليمة إلا أنه عبر عن كل المعاني والأحاسيس الأخرى الجميلة داخله من خلال الوردة..

البراءة والطفولة، الحلم والأمل والأمان والسعادة،
كذلك الرغبة في الحياة والاستمرار والصمود..

طفل صغير بقلب كبير، فلسفته علمتنا الكثير..
جعلتنا نُصغر أوجاعنا و آلامنا ونحتقرها أمام أوجاع الصغير، وأمام ما تنطوي عليه وردته من أشياء جميلة..

أطفال غزة عانوا وبشدة من الحصار والحرب؛ وواجبنا نحن الشباب بذل المستطاع لإسعادهم والتخفيف عنهم..
فهم يستحقون الكثير..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
علا ابوشعبان غير متصل   رد مع اقتباس