اختناق
لم يعد يهمني إن كان عنوان هذا النص هو فعلا ً عنواني ..
لم يعد يهمني شكل الحروف وهي تتساقط من لوحة الحروف
هل تشكل إليك كلمة .. جملة .. فقرة .. لا شيء .
لم أعد أنظر امامي إلى وقع الحروف عليك هل هي جادة .. حزينة ..
باكية .. متشجنة .. مضطربة .. مرهقة ؟
أغلقت كل النوافذ من حولي ظنا ً مني أن هواء الغرفة يكفيني
وأنني لست بحاجة إلى جرعات أكسجين إضافية .. وأن رئتي لم تعد تحتمل
هبات جديدة من الهواء المتقلب والممزوج بالشوائب ..
لكن على ما يبدو أن حروفي لها وجهة نظر اخرى وأنها بحاجة ماسة إلى جرعات
إضافية من الأكسجين أو أنها في طريقها إلى الإختناق ..
فمن أختار رئتي أم حروفي ؟